هاجم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فى كلمة أمام حشد مؤلف من 16 ألف شخص من أنصاره من المغتربين الأتراك فى ألمانيا، أمس السبت انتقاد ألمانيا لطريقة رده على مأساة منجم مدينة سوما، فى كلمة تنم عن التحدى استمرت ساعة.

وكان نحو 45 ألف محتج قد قاموا بمسيرة فى وقت سابق بمدينة كولونيا الألمانية، حسب تقدير السلطات وقد ارتدى بعضهم خوذات عمال المناجم، ورفعوا لافتات وصفت أردوغان بأنه دكتاتور مما يكشف الانقسامات السياسية التركية، فى تلك المدينة الواقعة فى غرب ألمانيا.

وكانت المستشارة أنجيلا ميركل، قد ناشدت أردوغان أن يكون حساسا فى كلمته أمام التجمع السنوى العاشر لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، وسط انتقادات من نواب ألمان بأن إلقاء مثل هذه الكلمة أمر يفتقر إلى الحساسية، وذلك بعد 11 يوما من حادث المنجم الذى وقع فى مدينة سوما بجنوب غرب تركيا وأدى إلى قتل 301 شخص.

و يأتى هذا الحدث أيضا بعد عام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتى شهدتها تركيا والتى أشعلها إلى حد كبير القمع العنيف للشرطة لمظاهرة صغيرة ضد تطوير متنزه .

وقال أردوغان"نوع معين من وسائل الأعلام، هنا ومنظمات تحاول استغلال كارثة سوما من خلال إهانة رئيس وزراء الجمهورية التركية، و أضاف "طيب أردوغان يعرف رائحة مناجم الفحم تلك. كنت داخل هذه المناجم وسرت لمسافة تراوحت بين أربعة وخمسة كيلومترات فيها."

وواجهت حكومة أردوغان انتقادات على نطاق واسع بسبب طريقة معالجتها للكارثة، وركل مساعد لأردوغان أحد المحتجين وقد أقيل بسبب ذلك كما دخل أردوغان نفسه فى مشادات كلامية وواصل الزعيم التركى إدانة ما وصفه "بالأكاذيب والدسائس" التى ينشرها خصومه واصفا ذلك بأنها "دعاية سوداء."