تربية الأطفال من الأشياء المهمة والضرورية فى الحياة الأسرية وتشكيل شخصية ووعى الأطفال مستقبلا، ويقع العبء الأكبر فى التربية على الوالدين لتربية طفلهم بشكل سليم، وأحيانا يتبع الوالدان بعض السلوكيات الخاطئة فى التربية، كما يقول الأخصائى النفسى "على عبد الباسط".

وأوضح، أن أهم هذه السلوكيات الخاطئة التى يستخدمها الوالدان فى تربية أطفالهم الصغار هى "الضرب" والذى يعد من أسوء أنواع العقاب، خاصة أن له آثار سلبية كبيرة على شخصية الطفل، لأنه يولد فيه الشعور بالجبن وهو ما يجعل شخصية سلبية ضعيفة فى المستقبل، كذلك فإن الأمر لا يتوقف عند الضرب، فإن "الصياح فى وجه الطفل" بعصبية لمجرد أنه تصرف بشكل خاطئ، يصيب الطفل بحالة من الخوف الشديد من ناحية، ويجعله ينتهج هذا الأسلوب فى حياته المستقبلية من ناحية أخرى، خاصة أن الطفل مقلد جيد لكل تصرفات الوالدين.

وأضاف "على" أن قيام بعض الوالدين ببعض التصرفات الخاطئة عند تعصب أحدهما مثل تكسير الأشياء أو التدخين أو حتى الشجار مع الآخرين، يعتبر من أخطر التصرفات التى يقوم بها الأهل، حيث تدفع هذه التصرفات الطفل إلى تقليد الوالدين، وقيامه أيضا بنفس هذه التصرفات عندما يشعر بحالة من التعصب هو الآخر وهو ما قد يصبح سلوكا مستقبليا يصاحبه طوال عمره ويصبح جزءًا من تكوين شخصيته.

ونصح "على" بضرورة أن يتيح الوالدان الفرصة لأطفالهما للقيام ببعض الأمور بمفردهم من أجل زيادة ثقتهم بأنفسهم، خاصة أن الكثيرين يمنعون الأطفال من تجريب الأشياء الجديدة خوفا عليهم وخوفا على إفسادها، وهو ما يعد أمرا خاطئا للغاية، لأن هذا التصرف يجعل من الطفل شخصية اتكالية غير قادرة على الاعتماد على نفسها وتحتاج لمساعدة الآخرين.