تزامناً مع صدور تقريرها العالمي حول تهديدات تكنولوجيا المعلومات في الربع الأول من عام 2014، طرحت كاسبرسكي لاب نتائج دراستها الإحصائية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط استنادا إلى بيانات شبكة كاسبرسكي للأمان. وفي حين أن المملكة العربية السعودية جاءت في الصدارة من حيث إجمالي عدد هجمات البرمجيات الخبيثة المحلية والمكتشفة عبر الإنترنت تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بفارق بسيط، بدت البحرين ولبنان من أكثر الدول أمنا، إذ سجلت أدنى مستوى من التهديدات في سائر أنحاء المنطقة.

في الربع الأول من عام 2014 تمكنت منتجات كاسبرسكي لاب مجتمعة من تحييد أكثر من 34.9 مليون هجمة الكترونية وإصابة برمجية خبيثة على أجهزة الحاسوب والأجهزة المحمولة للمستخدمين في منطقة الشرق الأوسط، وهو يشير إلى تحقيق نمو بنسبة 10 في المائة مقارنة بعدد الحالات المبلغ عنها خلال الفترة ذاتها من عام 2013 ( 31.6 مليون هجمة). أكثر من 7 ملايين من هذه التهديدات كان مصدرها الإنترنت، في تم منع بقية الهجمات الناشئة من مصادر محلية مثل ذاكرات التخزين القابلة للإزالة (USB) وأقراص الفيديو الرقمية (DVD) وغيرها. وبشكل عام بلغ عدد كافة أنواع الحالات الأمنية في الشرق الأوسط نسبة 3% من إجمالي الرقم الإحصائي العالمي.

وقال غريب سعد، باحث أول في الأمن - كاسبرسكي لاب: "في حين أن البرمجيات الخبيثة الموجهة نحو الأجهزة المتنقلة والخدمات المالية، وهجمات حجب الخدمة الموزعة، الويب، والتهديدات المتطورة المستمرة، قد أصبحت أكثر شيوعاً وانتشاراً بين مجرمي الإنترنت، فإن الوسائط المتعددة القابلة للإزالة والشبكات المحلية لاتزال المصادر الرئيسية لأخطار تكنولوجيا المعلومات التي تتهدد المستخدمين وفي الشرق الأوسط. يتعين على الشركات ومستخدمي وسائل تكنولوجيا المعلومات المنزلية أن يكونوا على حذر من تلك المخاطر وأن يتخذوا إجراءات الحيطة لحماية بياناتهم عن طريق استخدام حلول شاملة للحفاظ على سلامتهم.

يذكر أن العدد الأكبر من مختلف أنواع الحالات كان قد رصد في المملكة العربية السعودية، علماً بأنه تم منع ما مجموعه 9.8 مليون هجمة تقريباً، أي حوالي أربعة أخماس هذه التهديدات المحلية. تأثر 43.8% من المستخدمين بهجمات البرمجيات الخبيثة على ذاكرات التخزين القابلة للإزالة (USB) وأقراص الفيديو الرقمية (DVD) والشبكات المحلية، في حين أن 28.1% تأثروا بالتهديدات الناشئة عن طريق الإنترنت. جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة بعد المملكة مباشرة بواقع 8.7 مليون حالة تم الكشف عنها، منها 1.97 مليون تهديد على الإنترنت (تأثر منها 26.7% مستخدماً، في حين واجه 42.6% تهديدات محلية).

تظهر احصاءات "كاسبرسكي سيكيوريتي نتورك" الإقليمية أن العراق لديه أكبر عدد من المستخدمين المتضررين من تهديدات الويب – 35% تعرضوا للتهديدات أثناء اتصالهم بالإنترنت. واستحوذت مصر على أعلى معدل من المستخدمين الذين واجهوا خطر الإصابة المحلية مرة واحدة على الأقل، أي بنسبة 51.3%، بالرغم من أن المخاطر المرتبطة بالإنترنت بقيت معتدلة في الدولة - 24.3% من المستخدمين تأثروا بتلك الهجمات.

البحرين ولبنان كانتا من الدول الأقل تعرضاً لهجمات البرامج الضارة المكتشفة في المنطقة، وكذلك الأقل نسبة من حيث عدد الأشخاص الذين تضرروا من تلك الهجمات، إذ لم تتجاوز نسبة المستخدمين الذين واجهوا تهديدات ناشئة عن الإنترنت 17.7% و15.3% على التوالي، ولم تزد نسبة الأشخاص الذين واجهوا مخاطر على شكل هجمات محلية عن 34.5% و34.9%. لذا، فإن هاتين الدولتين هما من أكثر البلدان أمانا في الشرق الأوسط عندما يتعلق الأمر بالتهديدات التي تتعرض لها تكنولوجيا المعلومات.

من ضمن البرمجيات الخبيثة الأكثر شيوعاً والمستخدمة من قبل مجرمي الانترنت في الربع الأول في المنطقة - Dinihou Worm- التي تسببت في إحداث نحو مليون إصابة. وانتشرت هذه البرمجيات خلال أجهزة الوسائط المتعددة القابلة للإزالة مما أتاح استغلال ملفات LNK. وفيما يتعلق بالإحصاءات الضعيفة المستغلة فإن السبب في ذلك يعزى في المرتبة الأولى إلى انتهاكات "ميديا ​​بلاير كلاسيك".