عندما يصاب الأطفال الرضع بفيروس الكبد بى، فإن فقط 5-10% يتخلصون من الفيروس فى حين يبقى الفيروس فى 90-95% منهم.

يقول الدكتور حسنى سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب قصر العينى على العكس عندما يصاب الأشخاص البالغون فإن 85-90% منهم يتخلصون من الفيروس نظرا لقوة جهاز المناعة لديهم فى حين يبقى 10-15% منهم يعانون من الإصابة المزمنة والتى يتم التعرف عليها بتحليل بروتين السطح ويتم علاجها طبقا لمرحلة نشاط الفيروس بالجسم سواء كان نشطا أو خاملا.

ولكن هناك مجموعة من الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس بى حيث يختفى "بروتين السطح" وهذا ما يسمى بفيروس الكبد بى المختفى ويكون الفيروس فى نواة الخلية ويكون معرض للإصابة بالسرطان وتدهور حالة الكبد.

ويقول وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الإصابة المختفية لفيروس الكبد بى قد تكون السبب فى عدم استجابة بعض مرضى فيروس الكبد سى للعلاج نتيجة وجود فيروس بى المختفى داخل نواة الخلية والذى يتم تشخيصه عن طريق فحص الـ"د. ان. إيه" للفيروس بى والذى يجب علاجه أيضا ليستجيب المريض للعلاج لفيروس سى، وأيضا يجب التنبيه هنا على أن هذا الفيروس المختفى قد ينشط فى أى وقت يتعرض فيه الشخص لأى مرض يضعف من مناعته وقد يحدث نشاط لفيروس بى بشكل عنيف نتيجة ضعف جهاز المناعة والمرضى الذين يحدث لهم ضعف فى جهاز المناعة هم مرضى الأورام الذين يعالجون بالعلاج الكيميائى، والمرضى الذين يعالجون بالكورتيزون لفترات طويلة مثل مرضى الروماتيود ومرضى الزئبة الحمراء والتهاب الكبد المناعى، ومرضى زراعة الأعضاء مثل زرع الكلى أو الكبد حيث يجب الـتأكد فى كل هذه الحالات من عدم وجود فيروس بى المختفى حتى لا ينشط وإذا كان موجودا فيجب إعطاء علاج وقائى له مسبقا حتى يكون تحت السيطرة ويستمر العلاج حتى يعالج المريض الأمراض التى أثرت على مناعته وقد يستمر العلاج لعدة سنوات.

وهناك الكثير من الدراسات الحديثة التى تشير إلى دور فيروس الكبد بى المختفى فى حدوث أورام الكبد إما بعد حدوث التليف الكبدى أو قبل حدوثه وإما منفردا فى الإصابة أو بالاشتراك مع فيروس الكبد سى.