قالت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء إن أكثر من نصف البلدان التى وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب منذ 30 عاما ما زالت تعذب مواطنيها، وأدانت ما أسمته بـ "الأزمة العالمية" فى التعذيب.

وقال سليل شيتى، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، فى لندن بينما كان يدشن حملة أطلقتها المنظمة ضد هذه الممارسات إن "الحكومات فى جميع أنحاء العالم تتعامل بوجهين فى مسألة التعذيب - تحظرها من الناحية القانونية، لكنها تسهلها من الناحية العملية".

ومنذ عام 1984، صادقت 155 دولة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وقالت منظمة العفو إنها قامت ببحث فى 142 دولة ووجدت أن 79 منها لا تزال تستخدم التعذيب. وفى الإجمالى، سجلت المجموعة استخدام التعذيب فى 141 دولة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وقال شيتى "هذه أزمة تؤثر على الدكتاتوريات والديمقراطيات على حد سواء"، مشيرا إلى أشكال مختلفة من التعذيب فى جميع أنحاء العالم، بداية من احتجاز السجناء فى الولايات المتحدة فى حبس انفرادى مع عدم وجود ضوء انتهاء بالرجم وبتر الأطراف فى الشرق الأوسط.

وأوضحت منظمة العفو إنها سجلت 27 أسلوب تعذيب مختلف تم استخدامها خلال العام الماضى، من بينها الصدمات الكهربائية واستخدام أوضاع فى السجن تؤدى إلى التوتر والاغتصاب والحرق بالسجائر وعمليات الإعدام الوهمية والعزلة لفترات طويلة والتعذيب بالمياه.

وقال شيتى إن من استطلعت آراؤهم قالوا إن التعذيب "أصبح أمرا روتينيا". وأضاف ان "الحرب على الإرهاب" فى الولايات المتحدة مسئولة أيضا عن جعل التعذيب "أمرا طبيعيا إلى حد كبير فى إطار توقعات الأمن القومي".