اللحمية جزء من الجهاز الليمفاوى، مثل اللوزتين، ولها دور فى الجهاز المناعى، وتوجد فى البلعوم الأنفى خلف الأنف، كما يقول الدكتور وائل أبو الوفا، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، إن نسبة غير قليلة من الأطفال تعانى من تضخم اللحمية خلف الأنف، وهذا التضخم عادة ما يصيب الأطفال فى سن الثلاثة إلى خمس سنوات، لافتا أن أعراض هذا التضخم تكون عبارة عن شخير أثناء النوم وفتح الفم طول فترة استيقاظ الطفل.

ويوضح "وائل" أن التأخر فى علاج هذا الطفل المصاب بتضخم اللحمية ينتج عنه العديد من المضاعفات مثل تغير شكل الطفل، فيصبح دائما فمه مفتوحة، مما ينتج عنه تكون ضب أو بروز للأسنان، وضمور فى الشفة العليا وارتفاع فتحتى الأنف.

وأشار أستاذ الأنف والأذن والحنجرة إلى أن قناة استاكيوس الموجودة بالبلعوم الأنفى هى المسئولة عن تهوية الأذن الوسطى، وتضخم اللحمية أيضًا ينتج عنه التهاب ارتشاحى بالأذن الوسطى متكرر نتيجة انسداد قناة استاكيوس بالإفرازات المخاطية المصاحبة لتضخم اللحمية، أما
بالنسبة للجهاز التنفسى فتضخم اللحمية أيضًا يتسبب فى التهابات الشعب الهوائية المتكرر لدى الأطفال.

يضيف الطبيب أن بالنسبة لذكاء الطفل فللأسف هذا الطفل إذا أهمل علاجه يصبح محدود التركيز، وذلك لأن جزء كبير من تركيزه منصب فى محاولة التنفس طبيعيا، وتشخيص هذا الطفل يكون بواسطة أشعة على البلعوم الأنفى وينصح بعمل مقياس ضغط أذن لتشخيص التهاب الأذن الارتشاحي.

ويستكمل أن علاج الطفل المصاب بالتضخم فى اللحمية هو الجراحة عن طريق استئصال اللحمية وتركيب أنابيب تهوية للأذن فى حالة وجود التهاب ارتشاحى بالأذن.