رغم إن سرطان القولون ثالث أنواع السرطانات حدوثًا فى العالم، إلا إن معدل الورم يقل تدريجيا مع التطور فى استخدام مناظير القولون فى المسح والكشف عن النتوءات أو فساد الخلايا فى وقت مبكر قبل أن يتحول إلى ورم سرطانى، لكن تزداد الخطورة مع التقدم فى العمر.

يشير الدكتور على زيدان استشارى جراحة الأورام جامعة القاهرة وزميل كلية الجراحين بلندن، إلى أقوى عوامل حدوث سرطان القولون بقوله " 5%إلى 10%من سرطان القولون يكون مرتبطًا بالعامل الوراثى"، مضيفًا أن الإصابة بسرطان الرحم أو المبيض أو المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو البنكرياس أو الحالب تسبب الإصابة بسرطان القولون.

ونوّه "زيدان" بأهم الأطعمة التى تسبب سرطان القولون على المدى البعيد كاللحمة الحمراء والدهون الحيوانية، مع ارتفاع مستوى الكولسيترول، بالإضافة إلى التدخين وتناول الكحوليات، ويمكن تجنب ذلك بالأغذية التى تحتوى على الفوليك، مع تناول الكالسيوم وكذلك الفتامينات E,D,C .

وأكد "زيدان" أنه تختلف الطرق العلاجية لسرطان القولون، من بينها أنه يمكن تركيب دعامة معينة فى حال الانسداد المعوى، ويمكن استئصال الورم فى حال إذا كان حميدًا أو خبيثًا، مشيرا إلى أنه يمكن بالأشعة التلفزيونية من خلال منظار القولون تحديد مدى توغل الورم من خلال طبقات جدار القولون كذلك الغدد الليمفية، وبالتالى إيقاف النزيف عن طريق الكى أو حقن بعض العقاقير ويمكن إجراء المنظار فى الغرفة الخاصة بالمناظير أو العيادة الخارجية والمريض دون أى خوف.

وشدد "زيدان" على أن الحل النهائى يكمن فى عملية جراحية لاستئصال سرطان القولون، وهى ناجحة وآمنة لا خوف منها.