لم يشفع خط الهجوم النارى لفريق ليفربول بقيادة لويس سواريز ودانيال ستوريدج فى تحقيق حلم جماهير الريدز بالفوز بلقب الدورى الإنجليزى، لأول مرة بعد غياب 24 عامًا عن قلعة "أنفيلد رود".

ليفربول الذى لم يخسر سوى 6 مرات فقط هذا الموسم بالتساوى مع منافسيه مانشستر سيتى وتشيلسى، ولم يتعادل إلا 6 مباريات فقط بفارق مباراة عن مانشستر سيتى الذى تعادل 5 مباريات فقط، خيب آمال جميع جماهيره التى خرجت قبل أسبوعين من الآن لتحتفل بالفوز بلقب الدورى هذا الموسم عقب إسقاط مانشستر سيتى بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن الجميع استيقظ على كابوس الخسارة أمام تشيلسى بهدفين نظيفين، ويبتعد خطوة عن الفوز بالبريميرليج.

ويعتبر هذا الموسم هو الأفضل لليفربول فى السنوات العشر الأخيرة نظرًا لتقديم الفريق أداء قويا ومميزا على المستوى الهجومى، فالفريق يمتلك اثنين من أفضل المهاجمين فى العالم خلال الوقت الحالى، وهم لويس سواريز الذى سجل حتى الآن 31 هدفا، ودانيال ستوريدج الذى سجل 21 هدفا، وكذلك القائد ستيفن جيرارد الذى سجل وحده 13 هدفا، خلال هذا الموسم الاستثنائى.

وقابل تألق خماسى ليفربول لويس سواريز ودانيال ستوريدج وستيفن جيرارد ورحيم ستيرلنج وجوردان هيندرسون، إخفاق أكبر من دفاع ليفربول بقياده مارتن سكرتل الذى سجل وحده 4 أهداف فى شباكه هذا الموسم منها هدفين فى مباراة واحدة أمام هال سيتى الذى خسرها ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف.

بالإضافة إلى سكرتل، ظهر باقى مدافعى ليفربول بمستوى سيئ للغاية وعلى رأسهم الفرنسى مامادو ساخو ومواطنه على سيسوكو، بالإضافة إلى دانيال أجر والإيفوارى كولو توريه الذى غاب معظم فترات الموسم بسبب الإصابة، وتكفل وحده فى المباريات التى شارك فيها بالتسبب فى تلقى ليفربول الكثير من الأهداف، وهذا ما تسبب فى تلقى الريدز لـ49 هدفا حتى الآن، رغم أن هجوم الفريق سجل 99 هدفا.

وبعد هذا الموسم الاستثنائى الذى قدمه ليفربول، سيكون من الصعب أن تتاح له فرصة مثل هذه مرة أخرى من أجل الفوز بالدورى الإنجليزى خلال السنوات المقبلة، فى ظل الصفقات المودية المنتظرة من منافسيه تشيلسى ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتى وكذلك أرسنال، فهذا الموسم كان أفضل فرصة حتى يفوز ليفربول بالدورى، فى ظل إخفاق مانشستر يونايتد تحت قيادة مويس، وكذلك سقوط تشيسلى ومانشستر سيتى فى أكثر من مباراة سهلة.