مما لاشك فيه إذا أردنا حقا أن نصبح على أفضل ما نستطيع فى أى مجال أيا كان فإننا بحاجة إلى شخص ما يطلعنا بمنتهى الصراحة والأمانة على مستوى أدائنا.

جرت العادة أن من يقوم بتقييم الآخرين هو القائد أو المسئول، لكن هل حدث العكس من جانبنا كأشخاص، هل الآباء يسألون أبناءهم عن رأيهم فيهم كآباء وهل الرئيس يسأل مرؤوسه عن أدائه، بالطبع الصمت هنا الأساس، لأن أبناءك يهبونك وكذلك من يعمل معك لن يقول رأيه فى أدائك نحن أمام تحد كبير وهنا جربت بنفسى تلك الطريقة وسألت أبنائى ما الأمور التى تريدون تغييرها فى تعاملى معكم، وهنا اندهشت لأننى تلقيت منهم إجابات جديدة لم تكون بذهنى فهم يريدون منى تنظيم إجازتهم بين اللعب والتعلم وأنهم يريدون منى جلسة يومية نتبادل فيه الحوار عن الأشياء التى تغضبنى بالطبع كان حوارا مفيدا يفتقده معظم الآباء والأمهات فى وقتنا الحالى.

ويضيف أنه يجب أن ندرك أننا نحكم على أنفسنا بما نعتقد أننا قادرون عليه بينما يحكم الآخرون علينا من خلال رؤيتهم بما استطعنا أن ننجزه بالفعل لأننا هنا قد تصل إلى رؤية أن تتحول آراء الآخرين فى أدائنا إلى أسلوب حياة.

ولذلك أنصحكم بتغيير الطريقة التى تتواصلون بها وتنفتحون على كل ما تسمعون ولا تنسوا أن تسمحوا للآخرين بأن يصرحوا بما يشاؤون دون أن تتخذ موقفا دفاعيا سواء أعجبك ما يقولون أم لا، فتصورهم هو حقيقتك فهم يكتبون سيناريو خاص عنك بوجهة نظرهم وليس بوجهة نظرك أنت وتلك قوة أخرى ستضاف إليك عندما يحسون الآخرون أنك بحاجة لهم لمساعدتك أن تكون عضوا فعالا داخل المنظومة.