تسعى شركة للبحث فى أعماق المحيطات، لانتشال حمولة ذهب ترقد بين حطام سفينة غرقت قبل حوالى 160 عاما قبالة ساحل ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية أثناء إعصار.

بدأ عمل الشركة فى أعقاب معركة قضائية طويلة حول كنز انتشل من حطام السفينة (إس.إس. سنترال أمريكا) فى أواخر الثمانينيات على يدى مهندس شاب كشفت تفاصيل مغامرته فى كتاب نشر عام 1998 بعنوان (سفينة الذهب فى البحر الأزرق العميق).

وكانت السفينة وطولها 85 مترا تحمل أكثر من 21 طنا من سبائك الذهب والعملات الذهبية والذهب الخام من مناجم كاليفورنيا علاوة على الثروات الشخصية ومتعلقات ركابها وعددهم 477 راكبا فقد معظمهم عندما غرقت السفينة فى سبتمبر 1857.

وقيمة الذهب الذى يعتقد أنه لا يزال فى قاع المحيط كانت 760 ألف دولار عام 1857 لكنها تساوى الآن ملايين الدولارات بحسب شركة أوديسى مارين اكسبلوريشن ومقرها تامبا بولاية فلوريدا والتى فازت بعقد يسمح لها بالعودة إلى حطام السفينة لانتشال الذهب.

وقال مارتن جوردون رئيس الشركة يوم الاثنين "ما من شك فى أنه سيكون هناك عائد اقتصادى".

وأصبح الذهب الذى انتشله من السفينة فريق قاده تومى تومسون المهندس بولاية أوهايو الذى اكتشف حطام السفينة مستخدما معدات استكشاف طورها بنفسه محل نزاع قانونى طويل حول حقوق ملكية الكنز. وظل تومسون هاربا منذ عام 2012 حين لم يظهر أمام المحكمة.

وعينت محكمة فى أوهايو حارسا قضائيا سيتولى توزيع بعض العائدات من عملية البحث الثانية عن الذهب فى حطام السفينة على مستثمرين سابقين. وفى مارس منح الحارس القضائى شركة أوديسى عقد البحث عن كنوز السفينة التى ترقد على بعد 257.5 كيلومتر من الشاطئ وعلى عمق حوالى 2.2 كيلومتر.

وقال جوردون "نعلم أن عمليات البحث (السابقة) كانت جزئية. حوالى خمسة بالمائة فقط من الموقع."

وأبحرت بالفعل سفينة بحث تابعة لشركة أوديسى من تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا وعلى متنها طاقم من 41 فردا.