رغبة ملحة دفعت متعصبى اللياقة البدنية لمعرفة قوة تحملهم، ليقرروا دخول هذه المسابقة الخطرة، يزحفون خلالها عبر الطين، وينزلقون خلال أنفاق مظلمة تحت الأرض، ويقفزون من مسافة تتجاوز الأربعة أمتار إلى مياه جليدية باردة، فهم يبحثون فى النهاية عن أى اختبار يقيس مدى قدرة تحملهم للضغوط المختلفة التى يمكن أن تواجههم.

ووفقا لما نشرته صحيفة الديلى ميل البريطانية، فإنه على الرغم من شهرة بلدة "هنلى أون تيمز" الواقعة على نهر تيمز فى ساوث أوكسفوردشير ببريطانيا بسباقات التجديف والقوارب، فإنها مثلت هذا الأسبوع نقطة محورية لمسابقة "Tough Mudder"، التى تعد واحدة من أصعب التحديات الأكثر قسوة، حيث يقوم خلالها المتسابقون بتسلق السلالم المصنوعة من الحبال، والجدران التى تعرف باسم "إيفرست"، ثم التأرجح على الأطواق المعدنية، ويجب على المشاركين عبور ما يصل إلى 20 عقبة.

وفى نهاية الأسبوع اصطف المتسابقون الشجعان فى "Culden Faw"، وهو العقار الذى يغطى آلاف الأفدنة بالقرب من المدينة الخلابة، حيث يعبر المتسابقون مسافة تصل إلى 19كم خلال المستنقعات، والحقول الموحلة، ثم يسقطون فى المياه، ليسيروا بعدها على الجدران الحادة إلى أن يسحبهم زملاؤهم من خلال "حاجز الألم" خلال طريقهم إلى خط النهاية.