التعامل مع الحروق له العديد من الأسس والتى يجب أن نتبعها، إلا أن نصائح الجيران والأصدقاء قد تؤدى إلى كوارث ومضاعفات خطيرة، كما أوضح الدكتور محمود سامى مدرب الإسعافات الأولية، إن هناك عدة أخطاء يمكن تلخيصها فى الأتى.

وأضاف "سامى" أن الخطأ الأول، هو وضع معجون أسنان على الحروق بحجة أنها تنعشه وتخفف الأول، مضيفا أن ذلك الخطأ يؤدى إلى تلوث الحروق والأنسجة الملامسة له، مشيرا إلى أن الطريقة الصحيحة هى استخدام مرهم الحروق مثل ديرمازين أو ميبو بعد إضافة ماء جار لمدة 10 دقائق بحروق الدرجة الأولى أو لمدة نصف ساعة فى حالة الحروق من الدرجة الثانية.

وتابع مدرب الإسعافات الأولية، أن الخطأ الثانى هو تغطية أو لف الحرق "بمشمع لاصق"، بحجة حفظه من التلوث، مشيرا إلى أن هذا يسبب احتباسا حراريا للجلد، وارتفاع درجة حرارته زيادة ومزيد من الألم، مضيفا أن التصرف السليم هو تغطية الحروق بشاش مضاف إليه مرهم الحروق بلطف أو استخدام شاش فازلين.

وأكمل "سامى" أن الخطأ الثالث هو إضافة قطع الثلج المباشر على مكان الحرق لتخفيف الألم، مشيرا إلى أن هذا يسبب ما يسمى بعضة الصقيع (حرق بالجليد(،
نتيجة تدمير الأنسجة الملامسة له بشكل مباشر وتترك بعد ذلك ندبة مكانها، ويفضل بنسبة 95% استخدام المياه الجارية على الحروق، وإن اضطرت لاستخدام الثلج يتم وضعه داخل كيس بلاستيك سميك أو قطعة قماش خفيفة، لمنع الاتصال المباشر لقطع الثلج مع الأنسجة.

وأوضح "سامى" أن الخطأ الرابع هو تغطية مكان الحرق أو تغطيته بالقطن الطبى، مشيرا إلى أن هذا يسبب ترك قطع من القطن تلتصق بالجلد المحترق وتصعب إجراء غيار مكان الحرق، مضيفا أن التصرف السليم هو استبدال القطن الطبى بشاش طبى معقم.

وأشار مدرب الإسعافات الأولية إلى أن الخطأ الخامس هو تفريغ وفقع الفقاقيع التى تظهر فى حروق الدرجة الثانية، مشيرا إلى أن تلك الفقاقيع تحتوى على بلازما من الجسم وهو سائل غنى بكل أنواع العناصر التى يحتاجها الجسم، وتترك مكان الفقع ندبات، مشيرا إلى أن التصرف السليم هو أن تترك كما هى حتى نعطى للجسم فرصة فى محاولة امتصاصها مرة أخرى أو تشقق الجلد المحيط بها وخروجها بشكل طبيعى.