اشترى كونسورتيوم من أربعة شركات صينية، برئاسة شركة مينموتال، منجم النحاس المعروف باسم "دى لاس بامباس"، فى بيرو بمبلغ قدره 85ر5 مليار دولار أى حوالى 2ر4 مليار يورو وهو المنجم الذى انتهى العمل فيه بنسبة 56% فى نهاية 2013، وتدخل فى الإنتاج فى 2015، وينتج سنويا 400 ألف طن نحاس وهى تعد أكبر عملية إستراتيجية فى بكين.

وتعد هذه الاتفاقية هى أهم استثمار منجمى فى الصين بعد شرائها فى 2008 لـ12% من رأس مال الشركة الانجلو – أسترالية ريو – تنتو، بمبلغ قدره 14 مليار دولار، وهى بذلك تكون إمبراطورية منجمية صغيرة فى الصين، ويصل إنتاجها 800 ألف طن أى أكثر من نصف إنتاج الصين من المعدن الأحمر النحاس، والذى بلغ سعره فى لندن 8 آلاف و500 دولار للطن فى أوائل 2013، و7 آلاف و200 دولار فى نهاية 2013، ووصل سعره حاليا إلى 6 آلاف و600 دولار.

ويرجع السبب وراء انخفاض السعر إلى زيادة الإنتاج العالمى لمعدن النحاس، حيث تم اكتشاف مناجم جديدة.. أما بالنسبة للصين فهى من عادتها استيراد كميات كبيرة من النحاس وتخزنها لتأمين احتياجاتها من النحاس الذى تستخدمه فى صناعة السيارات والنقل الجماعى، مما يجعلها تشترى 40% من الإنتاج العالمى كما أنها تستخدمه فى الكابلات الكهربائية والدوائر الإلكترونية لذلك توجد شركات صينية لاستغلال النحاس فى أوغندا وناميبيا ومينمار وأفغانستان رغم عدم الأمان فيها.