يعانى الكثيرون أحيانًا من الضيق والتوتر والعصبية والتشنج، وتختلف طبيعة الجسم فى التعبير عن هذا التوتر، فهناك جسم يمرض وهناك جسم يتشنج ولاشك أن التوتر النفسى أعراضه فى الغالب تكون عضوية بحتة وتتنوع كثيرا فى أشكالها، والجسم هو المتكلم الوحيد فى هذه الحالة ليظهر ذلك على شكل مشكلات لينذر الشخص بسرعة التعامل معها.

يؤكد الدكتور أحمد سليمان أخصائى السمنة والعلاج الطبيعى أن هناك حالات كثيرة من الضيق، فكلنا نتعرض للتوتر، ولكن تختلف درجة التحمل من جسم إلى آخر، ومن صلابة نفسية إلى أخرى، مشيرًا إلى أن للجسم طرقًا للتعبير، وهنا نخص بالذكر المشكلات العضلية، فيعانى البعض من حالات تشنجات عضلية تظهر على الجسم من شدة التعرض لتوترات وضغوط عصبية غير محتملة، فتؤثر على الرقبة أو المفاصل أو الأيدى، وقد تصل فى بعض الحالات لإصابة الأعصاب بالاهتزاز والتشنج بمجرد التعرض لحالات عصبية أو لدرجة من الضغط غير محتملة.

ونوّه "سليمان" بأنه من المفيد أن يستشير المريض مختصًا بمجرد شعوره بحالات من التشنج فى عضلاته تحدث كلما شعر بالضيق أو زادت الضغوط عليه، ولا ينتظر حتى يتفاقم الأمر ليصل لحد التشنج العضلى المرضى، الذى يتطور بالتدريج، ويصل لحالات اهتزاز ورعشة وصعوبة تحكم فى الأعصاب كمضاعفات خطيرة للضيق والتوترات، كما عليه مساعدة نفسه فى تغيير الواقع الذى يعيشه ويجابه هذه التوترات بشئ من الذكاء كى يحفظ صحته.