عند الذهاب إلى بعض المناسبات مع طفلك، قد تلاحظين أنه أخذ لعبة ما من طفل آخر ، أو أخذ شىء من منزل الأقارب عند زيارتهم مثل قلم، أو عند الذهاب إلى السوبر ماركت قد تلاحظين أخذه لبعض الحلوى لكى يأكلها، فهذا لا يعنى أن طفلك حرامى بل هذا يعنى أنه لا يعرف معنى أن هذه الأشياء لا تخصه.

تقول الدكتورة سهام حسن الأخصائية النفسية: "يجب علينا معرفة أن الأطفال دون سن السابعة لا يعرفون عند أخذهم للأشياء على غير علم صاحبها، أنه بذلك يسرق. ولا ينطبق عليه لفظ سرقة إنما من الممكن أن نقول حب استطلاع أو إعجاب بلعبة أو بقلم أو حبه لنوع الحلوى بالسوبر ماركت.

وأضافت "حسن"، أن الطفل لا يعرف معنى الملكية أو الخصوصية للأشياء التى تخصه أو للأشياء التى يملكها غيره، وعند قيام الطفل بأخذ الأشياء التى لا تخصه عليكِ أيها الأم تدريبه على مفهوم الملكية وأيضا جعله يعتاد على الاستئذان، وفى حال حدوث هذا السلوك منه لا تؤذيه جسديًا أو معنويًا، لأن هذا الإيذاء سواء الجسدى أو المعنوى قد يكون معززًا سلبيًا مثبتًا لهذا السلوك، فيصبح فيما بعد يعتاد على أن يمد يده بشكل مستمر على ما يملكه غيره.

وأشارت "حسن"، إلى أن على الأم دورا فعالا وكبيرا فى تعليم طفلها، فعليها أن تعوّده أن الذى يريده ويرغبه لابد أن يطلبة وأن يقوم بطلب الأشياء باحترام، وإذا رفضتِ طلبه يحب أن تذكرى له سبب رفضك، مضيفة أنه يجب أيضا أن يعتاد على تقبل هذا الرفض دون غضب، وإذا قُمتِ بتلبية طلبه يجب أن يعتاد على الشكرـ مشيرة إلى انه لكى يستطيع طفلك أن يتعلم الملكية والخصوصية، اجعلِ له درجًا بمفتاح ليحفظ فيه أشياء مثل ألعابه، وعندما يريد أحد أخذ شىء من أشيائه لابد من الاستئذان منه.

وتنصح الأخصائية النفسية، الأم بعدم إحراج طفلها وعقابه على هذا التصرف الذى قد يكون طبيعيًا لأنه يكون دون قصد، ويجب على الأم ألا تقارن الأطفال الأخرين بطفلها، وذلك بسبب أن الجميع لديه أطفال وليس شرطًا أنهم يواجهون نفس مشكلتك مع طفلك، ولا تقومين بإحراج طفلك واتباع العنف معه.