تخيل...بحيرة تتكون من الجماجم







يحب ويستمتع زائروا منطقة الهمالايا بالمناظر الطبيعية الخلابة فى هذا المكان الساحر، غير أن بعض الظواهر
الموجودة فيها جذبت المزيد من السائحين للمكان، ومن هذه الظواهر العجيبة البحيرة المتجمدة
«روبكونتد» أو ما يطلق عليها «بحيرة الجماجم» أو «بحيرة الموت»، فهذه البحيرة بقدر ما تثير فضول
الغرباء الا انها فى الوقت نفسه مصدر هلع للسكان في المنطقة.

والغريب في الامر ان الكثيرين لا يزالوا ينسجون حول البحيرة المزيد من القصص والحكايات الأسطورية، وقد سبب هذا كله فزعا خاصة للأطفال. وأصبحت المنطقة بصخورها ومرتفعاتها وظاهرة البحيرة الموجودة فيها مزارا سياحيا يدر دخلا كبيرا وايضا مقصدا دينيا لسكان المناطق المحيطة حيث تتم الزيارات الدينية كل 12 عاما للتقرب من الإله ناندا بحسب معتقداتهم الوثنية.

وقد ظل حل لغز العثور على اكثر من مائتي هيكل عظمى تحت البحيرة يمثل هاجسا
وتحديا لدى العلماء الجيلوجيين لاكثر من 70 عاما حتى تم منذ فترة قصيرة
التعرف على هوية تلك الهياكل واتضح انها لاناس من قبيلة هندية في العصر
التاسع الميلادي لقوا نحبهم نتيجة عاصفة مدمرة.
وتقع «بحيرة الجماجم» على ارتفاع خمسة الاف متر تقريبا عن منطقة الهمالايا الشهيرة بهضابها ومرتفعاتها وطرقها المتداخلة. وعندما تذوب الثلوج كل عام يظهر للسكان المزيد من الجماجم مما سبب لهم هلعا مستمرا. وقد ظل السكان طويلا يعتقدون ان الهياكل العظمية لقائد كشميري يدعى زورار سينغ ورجاله وقد تاهت بهم السبل في منطقة الهمالاليا اثناء حربهم الضروس في منطقة التبت في عام 1842
م، بينما ظن اخرون ان ثمة انتحار جماعي قد حدث لجنود قضوا في هذا المكان لأسباب مجهولة.
الهياكل العظمية اكتشفها احد البريطانيين المتخصصين بشؤون الغابات في عام 1942، ووقتها اعتقد العلماء انها لمجموعة من الجنود اليابانية قتلوا بينما يمرون من هذا الطريق. ولكن تبين الان ان الهياكل لمجموعة من السكان المحليين توفوا عام 850 ميلادية عندما هبت عليهم عاصفة شديدة سببت انهيارا كبيرا في المنطقة ليدفنوا تحت البحيرة. وقد وجد العلماء تجويفا دائريا في رأس كل منهم من الخلف قالوا انه يدل على سقوط كرات ثلجية عملاقة او أحجار على رؤوسهم في ذلك الوقت.