خيارات العلاج للبواسير كثيرة، ولكننا نخص بالذكر هنا الخيارات الجراحية والفروق بين الاستئصال والكى وهى نوعيات وخيارات جراحية معينة يلجأ إليها الطبيب المختص تبعا لحالة المريض.

من جانبه يقول الدكتور محمد عبد الفتاح الطبيب المقيم بمستشفى أبو الريش الجامعى، إن البواسير هى مشكلة تحدث للأوعية الدموية بحيث تكبر وتتضخم وتتمدد وتخرج من فتحة الشرج خارج جسم الإنسان، وتحدث آلاما لا حصر لا كما هو معلوم، ولكن عن الخيارات الجراحية التى يمكن أن يخضع لها المريض بالبواسير، فأكد أن المختص هو الوحيد الذى يقرر طبيعة الخيار المتاح تبعا للحالة ولعدة عوامل وعناصر أخرى مرتبطة بصحة المريض وتاريخه مع البواسير ودرجة إصابته.

وما لا يعلمه الكثيرون أن استئصال وعلاج البواسير ضرورى وإهمالها غير مريح بالمرة، فقد يحدث أن يصاب المريض بمضاعفات لا حصر لها، أهمها حدوث انسداد قوى مما يؤدى إلى تضخمها وانفجارها، فضلا عن الالتهاب والنزيف الدموى.

ولذا فإن مضاعفاتها لا تقف عند حد النزيف كما يعتقد البعض بل إنها تحمل من الخطورة ما هو أكثر من ذلك.

وهناك أنواع بشكل عام قد يتبين الخيار العلاجى الجراحى لها، فتلك التى يعانى فيها المريض من بواسير لا ترتد إلى الداخل أبدا وملتهبة على الدوام يمكن أن يتم إزالتها بالجراحة مع استخدام الربط، أما تلك التى ترتد وتدخل مرة أخرى إلى الداخل يفضل استخدام المراهم والملينات المسهلة واللبوس المانع للحزق والإمساك، مما يجعلها هادئة ولا تلتهب كثيرا.

أما عن الكى فهو غير مفضل فى كثير من الحالات فالحل الجراحى أفضل بكثير فى حالات المضاعفات المتقدمة، وكذلك الليزر الذى تفوق على كل وسائل الاستئصال، لأن الكى يحمل من الخطورة على المريض ما يمكن أن يجعلها ترتجع الحالة وترتد مرة أخرى