ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يولى جل اهتمامه على مسألة عزل روسيا من خلال قطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع العالم الخارجى ما يساهم فى الحد من طموحاتها التوسعية ويجعلها دولة منبوذة.

وأضافت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى - إنه مع استمرار أزمة أوكرانيا فى تحد حتى للقرارات السهلة، يبحث الرئيس أوباما وفريق أمنه القومى الصراع الدائر من جانب آخر بهدف صياغة إستراتيجية جديدة طويلة الأمد لروسيا.

وأوضحت الصحيفة أنه مثلما نجحت الولايات المتحدة فى التوصل إلى حل فى أعقاب الحرب العالمية الثانية لمواجهة الاتحاد السوفيتى وطموحاته العالمية، يركز الرئيس أوباما على عزل نظيره الروسى فلاديمير بوتين الذى يطمح فى التوسع الخارجى وذلك من خلال فرض العقوبات المشددة وقطع علاقاته الاقتصادية والسياسية مع العالم الخارجى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما خلص إلى أنه حتى إذا كان هناك قرار تسوية لحالة المواجهة الراهنة حول شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا، فانه لن يقيم علاقة بناءة مع الرئيس بوتين، ونتيجة لذلك، سيسعى أوباما خلال فترة ولايته المتبقية لكبح الإزعاج الذى قد يسببه بوتين.

وتابعت الصحيفة الأمريكية إن البيت الأبيض يستعد لفرض حزمة جديدة من العقوبات على قائمة أخرى من المسئولين الروس والمؤسسات فى غضون الأيام القليلة المقبلة إذا لم تلتزم موسكو بالاتفاق المبرم فى جنيف يوم الخميس الماضى لنزع فتيل الأزمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما من غير المرجح أن يمد الإجراءات العقابية على كافة القطاعات فى الاقتصاد الروسى كما يفضل بعض مسئولى الإدارة الأمريكية.

ونوهت الصحيفة إلى أن عددا من المسئولين والنواب الأمريكين يشعرون بخيبة أمل وقلق متزايد من أن أوباما يبعث برسالة ضعيفة وهشة مثلما فعل عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إاليها، ولهذا يمارسون ضغطا بشأن فرض عقوبات سريعة وأكثر ضررا على روسيا.