وجدت دراسة علمية حديثة واسعة النطاق أن بعض الأطفال يكتسبون الوزن بعد إزالة اللوزتين، ولكن عادة ما تقتصر هذه الزيادة على الأطفال الأصغر سناً، ولكن بالنسبة للأطفال ناقصى الوزن لا تؤدى بهم إلى معدلات السمنة المفرطة.

وذكر الباحثون أن كل سنة فى الولايات المتحدة الأمريكية حوالى 500000 طفل يتم إزالة اللوزتين لهم.
وتتبع فريق من كلية الطب بجامعة ستانفورد لـ815 من الأطفال الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين.

ووجد الباحثون أنه قد ارتفع وزن الطفل بمعدل يزيد قليلا عن 6% خلال 18 شهرا من العملية الجراحية التى تم فيها استئصال اللوزتين، ومؤشر كتلة أجسامهم (تقدير الدهون فى الجسم على أساس الطول والوزن) ارتفع فى المتوسط إلى 8%.

وقال الدكتور مايكل روتشيلد، أستاذ طب الأطفال فى كلية الطب فى ايكان جبل سيناء فى مدينة نيويورك، إن أحد التفسيرات المحتملة لهذه الملاحظة السريرية أن بعض الأطفال الذين يعانون من القضايا المهمة ليلا مثل توقف التنفس أثناء النوم، هى فى الواقع من نقص الوزن بسبب زيادة العمل فى التنفس، أو بسبب عدم تناول الغذاء بسبب الألم الذى تسببه تضخم والتهاب اللوزتين.

وأوضح الدكتور آرون برنارد، مدير المهارات السريرية فى كلية الطب جامعة كوينيبياك فى هامدين، كونيتيكت، أن هذه الدراسة توفر معلومات مفيدة للآباء الذين يقومون بمقارنة بين المخاطر والفوائد لجراحة استئصال اللوزتين لأطفالهم.

وأشارت الدكتورة ليزا ليباراتور، اختصاصى الأذن والأنف والحنجرة فى مستشفى لينوكس هيل فى مدينة نيويورك، إلى أن هناك زيادة فى الوزن فى بعض الأطفال بعد هذه الجراحة ولكنه كان فى الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن، وفى بعض الحالات لا تكون الزيادة كبيرة، مضيفة أن هذا سيكون شيئا جيداً لهؤلاء الأطفال.

وقد نشرت نتائج الدراسة فى المجلة العلمية“JAMA Otolaryngology--Head & Neck Surgery” وذلك فى السابع عشر من شهر إبريل الجارى.