كشفت دراسة جديدة أن كبار السن الذين تظهر عليهم علامات اللامبالاة، ويكون حجم المخ لديهم أصغر من أقرانهم الأكثر همة ونشاطا.

ووجد الباحثون أن أكثر من 300 .4 من البالغين الأكبر سنا، الذين يعانون من اثنين على الأقل من أعراض اللامبالاة، كانت المادة الرمادية والمادة البيضاء قليلة جداً فى أدمغتهم، حيث إن المادة الرمادية تعمل أساسا كمراكز معالجة المعلومات فى الدماغ، فى حين أن المادة البيضاء مثل الأسلاك التى تربط تلك المراكز.

وقال الباحث لينور لونر، الباحث فى المعهد الوطنى الأمريكى للشيخوخة، إنه من الممكن أن تكون اللامبالاة بمثابة "علامة تحذير" لزيادة خطر الخرف أو الاضطرابات الأخرى التى تؤثر على الدماغ.

وتستند هذه النتائج على 4.354 من البالغين من أيسلندا، وكان عمرهم بين 70 سنة وأكثر، حيث خضعوا لفحوصات الرنين المغناطيسى لقياس حجم الدماغ.

وقال الباحثون أيضاً إن هناك ثلاثة أسئلة تهدف إلى قياس اللامبالاة وهى:

1-"هل أسقطت العديد من الأنشطة والمصالح الخاصة بك؟" .
2- "هل كنت تفضل البقاء فى المنزل، بدلا من الخروج والقيام بأشياء جديدة؟.
3- "هل تشعر بكامل طاقتك؟".

ووجد فريق لونر أنه ما يقرب من نصف المشاركين فى الدراسة لديهم اثنان أوثلاث علامات لللامبالاة، وكان لديهم حجم المخ أصغر من الأشخاص الأصحاء.

وأضاف الدكتور مارك جوردون، رئيس الأعصاب فى مستشفى زوكر التلال، فى غلين أوكس، نيويورك، أن اللامبالاة يمكن أن تكون إشارة إلى موت خلايا الدماغ التى تؤدى إلى مرض الزهايمر، وكذلك اضطرابات الدماغ الأخرى مثل مرض الشلل الرعاش "باركنسون".

جاءت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News” وذلك فى السادس عشر من شهر أبريل الجارى، كما نشرت بالمجلة العلمية “Neurology”.