تشهد السواحل البريطانية غزوا "للجمبرى القاتل" بمعدلات لم تشهدها البلاد من قبل، طبقا للجنة المراجعة البيئية البرلمانية.

وأوضحت اللجنة فى تقريرها، أن بريطانيا تحتاج إلى آليات أكثر فعالية لمكافحة النباتات غير المحلية، والحيوانات التى تهدد البيئة وصحة الإنسان.

وقال رئيس اللجنة جون "نشهد أنواعا غير أصلية فى بريطانيا بشكل متزايد أكثر من أى وقت مضى. وليست كل هذه الأنواع تتحول إلى أنواع "غازية"، لكننا نتحدث عن تلك التى تمتلك القدرة على الأضرار بالحياة البرية، وتستطيع سد المجارى المائية، وتسبب مشاكل مكلفة لأصحاب المنازل وأحيانا تضر بصحة الإنسان".

ومثل الأعشاب اليابانية وجراد أمريكا الشمالية، فإن الجمبرى القاتل يفترس عددا كبيرا من أنواع الأسماك اللافقارية، وخصوصا الجمبرى الأصلى والأسماك الصغيرة، التى يتسبب أحيانا فى انقراضها. وهو يميل إلى السيطرة على المحيط البيئى الذى يعيش فيه، من خلال القتل والتشويه بطريقة عشوائية للكائنات البحرية الأخرى.

وغالبا ما يقوم الجمبرى القاتل بتمزيق فريسته حتى الموت، رغم أنه غالبا ما يتركها ولا يأكلها. ولا تتفوق على عدوانيته إلا براعته وقدرته على التأقلم، إذ أنه قادر على البقاء حيا مهما تغيرت درجات الحرارة، أو درجات ملوحة المياه، أو مستويات الأكسجين. وبسبب ذلك، تزايدت أعداده بسرعة فى الأنهار الطويلة بغرب أوروبا فى العشرين عاما الماضية، وهو ما أدى إلى تدمير الأحياء الأصغر حجما، والدورات البيئية.