بسم الله الرحمن الرحيم

عظمة الإيمان بالله تعالى !

الحياة لولا الإيمان لغز لا يُفهم معناه ! كلمات قالها مصطفى السباعي رحمه الله تعالى .




فالإيمان بالله تعالى هو أفضل الأعمال الصالحة وأزكاها عند الملك المقتدر وأعلى شعب الإيمان النفيسة .
قال تعالى : (( وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار )) .

وفي الحديث النبوي الشريف عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه عندما قال للنبي -صلى الله عليه وسلم – ((قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ ؟ قَالَ قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ )) .

فالايمان بالله تعالى زينة النفوس وجمال للمرء وحلاوة لا نظير لها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :
: ((ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍنبياًورَسُولًا )) .

وفي حديث أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ: (إِيمانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ: ثُمَّ ماذا قَالَ: الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ قِيلَ: ثُمَّ ماذا قَالَ: حَجٌّ مَبْرورٌ) .

ومن قصص الإيمان بالله تعالى أن إعرابيا جاء إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : من يحاسب الخلق يوم القيامة يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عيه وسلم ) : (( الله عزوجل )) فقال العرابي : نجونا ورب الكعبة ! قال ( صلى الله عليه وسلم ) : (( وكيف يا إعرابي )) فقال : إن الكريم إذا قدر عفا .

كيف تجدد إيمانك : الإنسان بفطرته ضعيف يميل إلى ما تشتهيه نفسه ولديه عدو لدود لا يغفل عنه طرفة عين ودنيا زائفة مغرية تفتنه وتخدعه بمغرياتها وذنوب تلاحقه ورفاق سوء كثر فاحتاج الإنسان إلى تجديد إيمانه بين الحين والحين والارتقاء أكثر في سماء الفضيلة وسمو النفس والارتفاع فوق مطامع الدنيا جاءت كلمات غالية ونفيسة من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : (( جددوا إيمانكم )) قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال : (( أكثروا من قول لا اله إلا الله )) .

وقال الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : أول الدين معرفة الله .
. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله : كان القوم يضحكون والإيمان في قلوبهم أرسى من الجبال .



وقدكان الصحابة الكرام يضحكون ويسمرون ويترفهون و لكن لا يضعف إيمانهم بالله تعالى ولا يفسد أخلاقهم الطيبة فقد قال الله تعالى بوصفهم : ((رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار)) .