السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




(كيف يكون التواصل مع الآخرين عميقا )



؟ ِِ ؟ ِِ؟


حين قررت مع نفسي أن أكف عن ترديد الأحاديث السلبية

والحكايات المتشائمة والأخبار المثيرة السخيفة ،

شعرت أني لا أملك ما أقوله لأصدقائي …

حقيقة كان موقفا صعبا في البداية ، كيف لي أن أقنعهم أنني أريد

أن أتحرر من الأحاديث السلبية لأنها تحمل شحنات طاقة سالبة تفسد مزاجي وتعكر ليلي ونهاري ،

ثم قوة العادة والتكرار لسنين لم يكن من السهل الإنتصار عليها بسرعة .






لاحظ أصدقائي إرتباكي وحسبوا أني متعبة ، لكني في الواقع كنت مضطربة ،

المهم …





مع الإصرار على هذا النهج الجديد أمكن لي أن أتحرر بالكامل وبذات الوقت لاحظت أني

أصبحت أكثر إبهاجا لأصدقائي ومعارفي ، كيف ؟

عوضا عن الكلام ،

صرت أصغي بعناية ، إنتصرت على الرغبة في الكلام بالكامل فأمكن لي أن أعوض ذلك بالإصغاء الجيد ،

بالنتيجة أصبحت أكثر فهما للآخرين وأكثر قدرة على التعرف على أنماط تفكيرهم وما

يعانون منه وما يتعبهم وصرت أقدر على أن أنفعهم من حيث قدرتي

على طرح الحلول أو الإقتراحات الأنسب والأكثر وضوحا .



أنظر كيف أن خلق عادات جديدة يحمل معه دائما متغيرات مفيدة لنا وللآخرين .



بدلا من أن نثرثر في أمور سلبية تفسد أيامنا وليالينا ما أجدرنا

بأن نتحدث عن الإيحابيات فقط ونتبادل النصح والمشورة ونستمتع بالأشياء الحلوة فقط

في الحياة ، وبالنتيجة يزداد الخير في حياتنا .





لا أكتمك ، هناك أناس لا يرتاحون لك لو إنك لا تكف عن التحدث عن الإيجابيات ،

مثل هؤلاء لا يتحملون الخير والنجاح لأنهم فاشلون ، إنما يمكن أن يفرحوا بك ويرتاحوا

لك لو إنك حدثتهم عن مصائب الآخرين لأن مثل هذا فقط يسعدهم حيث هو يعيد لهم

التوازن المفقود بين فشلهم وإحباطهم وقسوة حياتهم وبين الخير والنجاح الموجود لدى

الآخرين .





إنهم لا يطيقون وليتهم يستمعون لك أو يستشيرونك في السبيل للخروج من حالة

الفشل التي يعانون منها عوضا عن أن يستمتعوا بالشر وتعاسة الآخرين .





على أية حال ، مثل هؤلاء كثيرون جدا ، وبالتالي فمن الخير أن تتخلص من

صحبتهم إن لم يكن بمقدورك أن تحتملهم أو أن يحتملوا تفاؤلك وإيجابيتك ،

المهم أنك لا يجب أن تخسر روح التفاؤل لأن هذا وحده هو ما يمكن أن ينقلك من

حالة الفقر المادي والروحي والتعاسة واليأس إلى حالة النجاح والتفوق والسعادة .



التشاؤم لا يوصل لشيء أبدا ، والسلب لا يأتي منه إلا السلب .



تذكر هذا وأحرص على صفاءك وتفاؤلك وأستمر بالإيحاء لنفسك بالإيحاءات

الإيجابية فقط ، لأن هذه لها القدرة على أن تتحول إلى متغيرات حقيقية ملموسة .