الإحساس بالقلق يختلف عن الشعور بالخوف، حيث إن الخوف يعد رد فعل انفعالى تجاه تهديد حقيقى أو متصور، بينما القلق يحدث نتيجة توقع تهديد فى المستقبل، وبالنسبة لاضطراب القلق العام فيقصد به الشعور المفرط بالقلق والتوتر لأكثر من عدة أيام ولمدة لا تقل عن 6 أشهر على الأقل، وذلك حول عدد من الأحداث أو الأنشطة مثل العمل أو الآداء الدراسى.

قال الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إن الفرد يجد صعوبة بالغة فى ضبط هذا القلق والسيطرة عليه مع حدوث ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية لدى الكبار، وحدوث عرض واحد لدى الأطفال، وهذه الأعراض هى التململ أو الأرق، وسهولة الشعور بالتعب وصعوبة التركيز والتهيج والتوتر العضلى، واضطراب النوم (صعوبة الدخول فى النوم أو التململ أثناء النوم أو النوم غير المريح).

أوضح أبو زيد أنه يصاحب التوتر العضلى رعشة وشعور بالوخز وألم فى العضلات، ويعانى معظم هؤلاء الأفراد من أعراض جسدية أهمها التعرق والغثيان والإسهال، وهذه الأعراض تضعف القدرة على القيام بالمهام بسرعة وكفاءة، سواء فى إطار المنزل أو المدرسة أو العمل فالتوتر يبدد طاقة الفرد ويستغرق وقتًا ليس قصيرًا، بالإضافة إلى ذلك يلاحظ تناوب الشعور بعدم الأمان، وعدم القدرة على المواجهة لدى من يعانون من ذاك الاضطراب.

ويتكرر حدوث اضطراب القلق العام لدى الإناث مقارنة بالذكور فحوالى 55%: 60% من المصابين به من الإناث وحوالى ثلث العوامل المؤدية إليه ترجع إلى الوراثة.