ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن عددا من المراهقين الإسرائيليين يواجهون أحكاما بالسجن، بعد إعلان عدم رفضهم الانضمام للجيش، بسبب "جرائم الحرب" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن البعض يعتبر أولئك الشباب أبطالا عبروا عن حريتهم الشخصية من أجل مبدأ سامى، بينما يعتبرهم الآخرون أطفال أغنياء مدللين يتهربون من واجبهم الوطنى على حساب غيرهم.

وبشكل عام فإن موقف أولئك المراهقين يتعارض مع التوافق السياسى فى إسرائيل بشأن واجب الخدمة العسكرية شبه المقدس، والضرورى لحماية البلاد المحاطة بالأعداء. وقد اتهم كبار السياسة هؤلاء الشباب بالتهرب من المسئولية.

وأوضحت الصحيفة أن قرابة 70 طالبا بالمرحلة الثانوية وقعوا خطابا يعرب عن رفضهم الالتزام القانونى بالالتحاق بالجيش عند الانتهاء من الدراسة. وكتبوا يقولون: "نحن، الموقعون أدناه، ننوى رفض الخدمة فى الجيش، والسبب الرئيسى هو معارضتنا للاحتلال العسكرى للأراضى الفلسطينية".

الخطاب الموجه لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يتهم القوات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب على أساس يومى، بما فى ذلك الاغتيالات والتعذيب والعقاب الجماعى. كما اتهمت الجيش بتدمير المجتمع الإسرائيلى، وخلق مثالية ذكرية عنيفة وعسكرية، حيث القوة هى الحق.

وتابع الطلاب فى خطابهم اتهاماتهم للجيش الإسرائيلى قائلين إنه شكّل نظاما تعليميا، يعزز العنصرية والعنف والتمييز العرقى والوطنى.

وحسب القوانين الإسرائيلية فإن جميع الذكور والإناث مجبرون على التجنيد فى الجيش فى سن الـ18 عاما، مع استثناء المواطنين العرب واليهود المتشددين المشاركين فى الدراسات الدينية.