اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار واشنطن بمنع سفير إيران الجديد لدى الأمم المتحدة "حميد أبو طالبى" من دخول أراضيها، يعد بمثابة نواة لمواجهة جديدة مع طهران، بعدما بدت العلاقات بينهما فى طور التحسن.

وأضافت – فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس السبت - أن هذا القرارالذى اتخذته الإدارة الأمريكية، بزعم تورط "أبو طالبي" فى الهجوم على السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979، وما تبعه من ضغط دبلوماسى كثيف من قبل الجمهوريين والديمقراطيين فى الكونجرس، يسجل موقفا نادرا لاستخدام واشنطن حق النقض الفيتو بشكل فعال، ضد ترشيح دولة أخرى مبعوثا مفضلا لديها، لتمثيلها فى أروقة الأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، لم يوضح سببا لاتخاذ الإدارة الأمريكية هذا القرار، غير أنه قال إن مسؤولين "تواصلوا مع الإيرانيين على مختلف المستويات، وأوضحنا موقفنا بهذا الشأن".

ولفتت إلى أنه بالرغم من مرور نحو 35 عاما من القطيعة الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة، لا تزال إيران محتفظة ببعثة كبيرة ونشيطة لدى الأمم المتحدة.. وبالرغم من منع الدبلوماسيين الإيرانيين من دخول نيويورك، لكن تماشيا مع الممارسة طويلة الأمد باعتبار "نيويورك" البلد المستضيف لمقر الأمم المتحدة، تسمح واشنطن بشكل روتينى بدخول الدبلوماسيين والزعماء الإيرانيين.

وأضافت الصحيفة أنه من المحتمل أن ترى بعض الحكومات الأخرى، ذلك القرار، على أنه يمثل خرقا للمسؤوليات التى تقع على عاتق أمريكا، كبلد مستضيف لمقر الأمم المتحدة.