ذكرت صحيفة الفايننشيال تايمز، أن البيت الأبيض يواجه ضغوطا شديدة، لإصدار تقرير سرى للكونجرس حول برنامج التعذيب الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية CIA بعد تسريب موجز وصف أساليب التحقيق بأنها "وحشية" وذكرت تفاصيل الجهود الواسعة للوكالة للتهرب من الرقابة.

وخلصت لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ، التى قضت أربع سنوات تحقق فى استخدام وكالة الاستخبارات المركزية التعذيب بعد هجمات الـ 11 سبتمبر حتى عام 2006، إلى أن التحقيقات لم تكن فعالة فى الحصول على معلومات استخباراتية جيدة وأن عمل وكالة الاستخبارات كلف الولايات المتحدة سمعتها الدولية.

وتقول الصحيفىة، فى تقريرها، السبت، إن التقرير، الذى يتكون من أكثر من 6 آلاف ورقة وتم الانتهاء من العمل عليه منذ عام، فتح النقاش من جديد حول واحدة من أكثر الجوانب المثيرة للجدل فى الحرب على الإرهاب فى عهد الرئيس السابق جورج بوش، ذلك على الرغم من الجهود التى تبذلها إدارة أوباما لتجنب معركة سياسية حول مدى قضية التعذيب.

ووفقا للموجز الذى تم تسريبه من التقرير، والذى حصلت صحيفة ماكلاتشى الأمريكية عليه، فإن أساليب التعذيب التى استخدمتها الـ CIA كانت أسوأ كثيرا من الواقع الذى صدرته الوكالة إلى صناع القرار.

وخلص التقرير إلى أن الـ CIA قامت بتضليل مختلف فروع الحكومة التى تراقب أنشطتها، بشكل منهجى. وزعم أن وكالة الاستخبارات المركزية أعاقب الإشراف الفعال من قبل البيت الأبيض والكونجرس والمفتش العام، فضلا عن توفير معلومات غير دقيقة لوزارة العدل الأمريكية.