كُلنا يعلم تماما أننا في وقت ما من حياتنا، قد نتعرض لخسارة صديق أو ربما أكثر؛ حتى وإن بدا الأمر مؤلما؛ خاصة عندما ندرك أننا قد أخطأنا في حقه، وربما تسبّبنا بقصد أو دون قصد في خسارته للأبد؛ ولكن كثيرا منا لا يعرف السبيل إلى استعادة ذلك الصديق، وكسب ودّه مرة أخرى.


وبدلا من أن نندب حظنا ونلعن الظروف، أو نبدأ في الصراخ والبكاء؛ وربما نلقي باللائمة على الآخرين الذين خسرناهم بأيدينا؛ وبدلا من أن يتملكنا الاكتئاب، ونشعر بالأسى حين نتذكرهم في لحظات نشعر أننا في أمسّ الحاجة إليهم ليكونوا إلى جوارنا.. لماذا لا نحاول مرة أخرى؛ فربما لا تزال لدينا فرصة لنحاول استعادة صديق كنا نظن أنا خسرناه للأبد.. تعالوا معا نتعرف الخطوات لاستعادة أصدقائنا الذين خسرناهم يوماً ما.


1 - اعرف الخطأ الذي وقعت فيه؛ وجهّز قائمة بالصفات أو العيوب التي قد يجدها صديقك مزعجة، واعمل عليها لفترة من الوقت؛ حتى يمكنك تجنّبها بشكل نهائي.


2 - جهّز قائمة بالوعود: فيجب عليك أن تعدّ نفسك جيدا في حال عودتكما مرة أخرى، لذلك قم بإعداد قائمة بالوعود التي ستكون مستعدا للوفاء بها في صداقتكما؛ على ألا تتنصّل من شيء ما من تلك الوعود أبدا في المستقبل.


3- اكتب له رسالة أو ملاحظة: يمكنك أن تكتب له رسالة في ورقة أو عبارات تعبّر عن مدى شعورك بالأسف، وأعطها له بعيدا عن أعين الآخرين، فهذا أفضل بكثير من رسائل قصيرة بالجوال؛ لأنه سيظهر أنك تهتمّ حقا لأمره؛ حتى لو وجدت الأمر محرجا بعض الشيء أن تكتب رسالة له!


4- أخبر صديقك أنك ترغب في التحدث إليه، وأخبره أيضا أنك تسعى للتخلص من عيوبك الشخصية، قد يرى ذلك بداية جديدة، ويرى فيك صديقه القديم، ولكن في ثوب جديد.


5- إذا لم تجرِ الأمور بالطريقة التي خطّطت لها، وإذا لم تتمكّن من الحصول على ما توقعته، ولم تسر الأمور كما توقّعت لها، أخبر صديقك أنك لا تزال ترغب في أن يبادل كل منكما الآخر ودّا بودّ، وأنه لا يجب أن يبقى كل منكما بصحبة الآخر طوال الوقت لتكونا صديقين! فإذا كانت الأمور على ما يرام التزم بوعودك؛ لتبين له أنك جدير بالثقة.


ربما لن تنجح تلك الخطوات بالصورة المتوقّعة
تلك الخطوات ليست إلا دليلا لما ينبغي عليك القيام به؛ ولكن الشيء المهم للغاية، الذي يجب أن تتذكره أن المياه لن تعود إلى مجاريها بين عشية وضحاها، فعندما تتحدث إلى أحد الأصدقاء للمرة الأولى، قبل أن تعتذر له عن أي شيء، فأنت في حاجة لسؤاله، وبمنتهى الصراحة، عما بدر منك، وتسبّب في جرحه أو إهانته، وإذا كان يعتقد أن هناك أي طريقة لاستعادة ثقته بك.


والبعض يشعر بإهانة بالغة إذا ما سألته عن الخطأ الذي اقترفته؛ لذلك حاول أن تسأل صديقك بلطف؛ كأن تقول له مثلا: "لو تشرح لي لماذا تأذّيت كثيرا من الذي فعلته؛ لأنه ربما يساعدني لأكون صديقا أفضل وأكثر ودا في المستقبل".


نصائح
عند الحديث معه لا تقل أشياء مثل: "أنا آسف لأني جعلتك تعتقد أن..."؛ قل بدلا من ذلك "أنا آسف لأني قلت...".


أعطِهِ فرصة للتحدث؛ فإذا كنت تتحدّث طوال الوقت، فلن يتوسم فيك مستمعا جيدا، والصديق الحقيقي يستمع أكثر مما يتحدّث.


تحذيرات
- في بعض الأحيان يحدث ويفترق الأصدقاء؛ فلا تشغل بالك بوضع قائمة بأخطاء لم ترتكبها.


- إذا لم يغفر لك ويسامحك صديقك فانسَه؛ فمن الواضح أنه لا يهتمّ لأمرك.


- إذا كنت تشعر بأنك قد فعلت كل شيء وبمفردك، فأمهله بعض الوقت؛ للتغلب على ما حدث، وإذا لم يلتمس لك العذر فإنه لا يستحق العناء.