اللهم إنّا نعوذ بك من نفس لا تشبع!




من التزمها نال السعادة، وما أحوج أهل العلم والدعوة للتحلي بها؛ حتى يكونوا أعلام هدى ومصابيح دجى.. ولو تحلى بها العامة لزالت منهم الضغائن والأحقاد،

وحلت بينهم الألفة والمودة؛ إذ أكثر أسباب الخلاف والشقاق بين الناس بسبب الدنيا والتنافس عليها، وما ضعف الدين في القلوب إلا من مزاحمة الدنيا له، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم؛ كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم".

ولذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع".

جعل الله تعالى غنانا في قوبنا، ووقانا جميعا الطمع والبطر واللّهفة في هذا الشهر الكريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصبه أجمعين.