قال الخبراء الروس إن إنهاء تعاون الولايات المتحدة مع روسيا فى مجال الطاقة النووية السلمية، يعطى موسكو فرصا قوية وجديدة لعقد تحالفات فى مجال السلامة النووية.

وأوضحت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء أنها تحدثت مع بعض الخبراء اليوم الثلاثاء حول إعلان الولايات المتحدة تقليص التعاون مع الاتحاد الروسى على برامج "نان لوجار" المتعلق بالسلامة النووية، بسبب الوضع فى جميع أنحاء أوكرانيا.

وأضافت الوكالة الروسية أن برنامج "نان لوجار" فى عام 1991 تولى المساعدات الأمريكية إلى الاتحاد السوفياتى السابق فى التخلص من الأسلحة النووية والكيميائية والاستغناء عن وسائل إيصالها والميزانية الإجمالية للبرنامج، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الروسية، كان 8.79 مليار دولار.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه فى عام 2012، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الاقتراح الأمريكى لتمديد البرنامج لم يعد يتوافق مع مفاهيم موسكو حول الكيفية التى ينبغى أن يبنى عليها التعاون فى هذا المجال وقد أعربت الولايات المتحدة استعدادها لمناقشة هذه المسألة.

وأوضح الخبير الروسى "إيجور كوروتشينكو" ومدير مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية أن الجانب الروسى أعرب سابقا عن رغبته فى تقليل برنامج نان لوجار، وكان هذا الاتفاق موجودا عندما كانت روسيا ضعيفة اقتصاديا وسياسيا، وفى السنوات الأخيرة للاتحاد الروسى كانت هناك "سوء معاملة" فى هذا التعاون وقطع التعاون فى هذا المجال يمثل فائدة كبيرة لروسيا.

ووفقا للخبير الروسى، هذا الاتفاق لا يلبى طموحات الولايات المتحدة لتقديم المساعدة العملية فى ضمان سلامة المنشآت النووية الروسية.

وقال الخبير الروسى إن حقيقة أنهم يسعون الآن للتخلى عن هذا التعاون ستكون خطوة جيدة بالنسبة لروسيا، لأن هذا البرنامج يخدم فى الواقع الأنشطة القانونية للاستطلاعات الأمريكية التى تزور المنشآت النووية الروسية وجمع المعلومات التى يحتاجونها عن هذه المنشآت.

وأكد نائب رئيس مجلس الدوما لشئون الدفاع، وزعيم قدامى المحاربين الروس فى أفغانستان فرانتس كلينتسيفيتش، أنه فى ظل وجود الإمكانات العلمية والتقنية العالية لروسيا واثق أنها تستطيع الاستكمال الذاتى فى مجال السلامة النووية وحدها.