الإصابة بمرض التهاب الأذن الوسطى أكثر انتشارا عند الأطفال، ويسبب ألما شديدا لا يتحمله الطفل، لذا يجب العلم بأن الأذن تنقسم إلى ثلاثة أجزاء هى، الأذن الخارجية وتعمل على تجميع وإدخال الصوت، والأذن الوسطى وتعمل على توصيل الصوت القادم من الأذن الخارجية، أما الأذن الداخلية فتؤدى وظيفتين هما التوصيل للعصب السمعى والاتزان.

من جانبه يوضح الدكتور علاء سمير، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، إن الأذن الوسطى لها فتحة توصل إلى البلعوم، وهى ما تعرف بـ"قناة إستاكيوس"، هذه المنطفة تكثر فيها الإفرازات التى تدخل إلى الأذن، ونظراً لقصر تلك القناة عند الأطفال واتساعها تزيد فيها الإفرازات مما يساعد على التهابها.

وأكد "سمير" أن التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال يحدث نتيجة كثرة إصابتهم بالحمى والحصبة والنزلات الشعبية، وخلال فترة التسنين، وعند التهاب اللوزتين، وبسبب نقص وعيهم، كل هذه الأسباب تؤدى لنقص فى قدرة مقاومة جسم الطفل للتغلب على التهاب الأذن الوسطى.

ويوضح الدكتور سمير أن أهم أعراض التهابات الأذن الوسطى عند الطفل، أن يقوم بوضع إصبعة فى أذنه أو قيامه بالصراخ أحيانا بسبب ألم فيها، وشعور بألم ورغبة فى البكاء، ونزول بعض الإفرازات اللزجة من الأذن، والنوم المتقطع، ويمكن تشخيص المرض من خلال تلك الأعراض، وعن طريق الفحص السريرى، وقياس مستوى السمع وقياس ضغط الأذن، وعمل بعض الفحوصات للتعرف على نوع الميكروب الذى أصاب الأذن، ولمعرفة أى أنواع المضادات الحيوية لدى المريض حساسية منه.

وينصح استشارى الأنف والأذن والحنجرة بالحفاظ على نظافة الطفل، خاصة حال الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، مع ضرورة تكرار الحمام الدافئ خلال اليوم الواحد، ومنع تقبيله خاصة فى حالة إصابته بنزلة برد أو التهاب فى الأذن، وإبعاده عن وضع إصبعه فى أذنيه، وزيارة طبيب متخصص للتأكد من سلامة أذن الطفل.