يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، إن الشعور بالوحدة يؤدى إلى الإصابة بالأمراض النفسية وبعض الأمراض العضوية كأمراض القلب، لافتا أن شعور الإنسان بالوحدة وعدم وجود علاقات اجتماعية فى حياته فذلك يرفع من معدل الإصابة بالاكتئاب، لأن الإنسان بطبيعته اجتماعى يحتاج دائما إلى الدعم من المحيطين به، وعدم الحصول على هذا الدعم يشعر بنوع من الوحدة التى ترفع من معدلات الإصابة بالاكتئاب ويكون نتيجة ذلك أن الإنسان ينعزل عن الأشخاص ومناعته تقل ويكون عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.

ويوضح أستاذ الطب النفسى، أن عند الإصابة بالاكتئاب يكون مصاحبا بخلل فى ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزون ويكون مصاحبا أيضا بخلل فى الجهاز العصبى السمبثاوى ويؤدى إلى ارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب، مضيفا أن الاكتئاب الذى يحدث نتيجة العزلة يؤدى إلى زيادة أمراض القلب وحينها تكون نسبة الشفاء أقل ويكون معدل الوفاة الناتج عن الاكتئاب أكثر من الحالات التى لم يوجد بها اكتئاب.

يشير "محمد" أن الشخص الذى يشعر بالوحدة ولدية عزلة يكون معدل تعامله مع الآخرين أقل واستخدامه للانتباه أقل، ويفقد الوظائف المعرفية بالمخ ويقل عنده الانتباه والتركيز ويدخل فى مرض الزهايمر أو الخرف.