قال الدكتور محمد يونس الحملاوى، أستاذ الترجمة وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الترجمة العلمية وتعريب وإبداع المصطلحات العربية فى مجال العلوم والتكنولوجيا تعانى حالة تسويف من جانب من أطلق عليهم "أصحاب حزب الكنبة" من المترجمين.

وأضاف الحملاوى، خلال كلمته بندوة "الترجمة العلمية وإعداد المترجم"، التى عقدتها لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، ظهر اليوم، أن انهيار مشروع الترجمة العلمية فى مصر هو جزء مما وصفه بتردى الوضع الثقافى العام فى مصر فى السنوات الأخيرة، موضحاً أن مصر تنتج 30 كتابا لكل مليون مواطن فى مقابل ما تنتجه فنلندا من 2532,3 كتاب لكل مليون مواطن سنويا، وأن عدد البحوث فى مصر 24,4 لكل مليون مواطن سنويا مقابل 459,9 لكل مليون مواطن فى فنلندا.

وأكد الحملاوى، أن اللغة العربية طفت من سنوات عديدة على سطح الحياة الثقافية والسياسية فى مصر قائلا: لقد نكبنا بواقع لغوى متردٍ وأصبح الجهد الأكبر موجها لتعلم اللغة الثانية ليس بهدف اكتساب ثقافة هذه اللغة ولكن بهدف هروب الخرجين للعمل فى دول أوروبية من أجل الهجرة.

وأشار "الحملاوى" إلى عدد من الجهود الذاتية التى تحاول تحريك الساكن فى مجال حركة الترجمة العلمية فى مصر منها ورشة عمل فى مجال هندسة الحاسبات لا تقبل أبحاث بغير اللغة الأصلية العربية فضلا عن المجلة العربية لعلوم الحاسبات فى أمريكا لا تقبل بحوثا إلا باللغة العربية.

وأوضح الحملاوى، مسألة توقيع مصر على اتفاقية "بيرن" لحقوق الملكية الفكرية، أن الاتفاقية تعفى الدول الموقعة عليها ومنها مصر من دفع التكاليف المادية للحقوق الفكرية فى حال الترجمة أى كتاب مر على ترجمته للغة أخرى سنة، وهو مالا يعرفه المترجمون ولا يتم التوعية به ويقع المترجمون فى إشكالية كيف يمكن دفع تكاليف الملكية الفكرية.