مشاكل الحياة الدورية والمستمرة تجعل الإنسان يتحمل كما هائلا من الضغوط النفسية والعصبية، والمرأة على وجه الخصوص هى من تتحمل الجزء الأكبر من تلك الأعباء، على الرغم من ضعفها ورقتها.

وتقول الدكتورة سهام حسن أخصائية نفسية, إن الله أعطى للمرأة قوة كبيرة لتحمل الآلام، فعلى الرغم من ضعفها الجسمانى إلا أنها أكثر قدرة على تحمل الآلام العضوية، بداية من آلام الطمث، إلى آلام الولادة والتى تعتبر ثانى أكثر الأوضاع ألما فى العالم، بالإضافة إلى قدرتها على تحمل الأعباء النفسية، فعند مرور أسرتها بمشاكل فهى تتحمل جميع الأعباء النفسية, فالمرأة هى الزوجة والأم والابنة, فهى ليست نصف المجتمع بل هى المجتمع كله.

وأضافت حسن, عند تعرض المرأة إلى صدمات الحياة فإنها تشعر بالإحباط، وهى الأكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالرجل, مشيرة إلى أنه لا يجب الانسياق وراء هذه المشاعر السلبية والتى من شأنها أن تسبب الإصابة بالاكتئاب، مؤكدة على ضرورة مواجهة المواقف السلبية بثقة بالنفس وذلك عن طريق التقرب والاستعانة بالله.

وأشارت حسن, أن الجلوس مع النفس لإعادة ترتيب الأفكار ومعرفة مراكز القوة الذاتية والضعف فى شخصية المرأة, وأيضا التعرف على أشخاص جدد فى حياتك والتعرف على عادات وتقاليد مختلفة تساعدك على تجديد مشاعرك والتخلص من المشاكل القديمة.

وتقول الأخصائية النفسية, إن المرأة هى التى تستطيع أن تتخلص من المشاعر السلبية مثل الإحباط, واعلمى أن الألم النفسى يؤثر مباشرة على الصحة ومن شأنه أن يجعلك من المرضى النفسيين, وأيضا تسبب الإصابة بأمراض عضوية مثل القلب والضغط, فلذلك تغلبى على هذه المشاعر.