أظهرت دراسة نرويجية حديثة أن الصبية فى مرحلة المراهقة الذين يقضون أوقاتا طويلة من اليوم داخل المنزل لممارسة ألعاب الكمبيوتر تكون عظامهم أضعف من الذين يستمتعون بأوقاتهم خارج المنزل.

وأشارت الدراسة إلى أن الصبية الذين يقضون وقتا أطول على جهاز الكمبيوتر أو أمام شاشة التليفزيون لديهم كثافة معادن أقل فى عظامهم مقارنة بالفتيات أو بالصبية الذين يحرصون على التمتع بأوقاتهم خارج المنزل، وهو ما يعنى أن هؤلاء الصبية سيكونون أكثر عرضة للإصابة بكسور أو هشاشة فى العظام فى المستقبل.

وقال القائمون على الدراسة، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الهيكل العظمى للإنسان ينمو بشكل مستمر من الميلاد وحتى نهاية سنوات المراهقة، حيث تصل كثافة العظام إلى ذروتها فى بداية مرحلة البلوغ، وإلى جانب العوامل الغذائية، يمكن أن يصبح للنشاط البدنى تأثير كبير على هذه العملية.

غير أن هذه الدراسة الجديدة تدعم المخاوف المتزايدة من أن يؤثر أسلوب الحياة الذى لا يعتمد على ممارسة أى نشاط بدنى خارج المنزل للمراهقين على معدلات صحة العظام والبدانة.

وبحثت الدراسة الافتراض القائم بأن استخدام الكمبيوتر بشكل مفرط لاسيما أثناء الإجازات مرتبط بانخفاض كثافة العظام، وتابعت فى هذا الصدد 463 فتاة و484 صبيا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عاما، تم قياس كثافة عظامهم بما يعرف بالأشعة السينية مزدوجة الطاقة، بينما تابع الباحثون أسلوب حياتهم.

وبالطبع، وجد الباحثون أن الصبية يقضون أوقاتا أطول أمام شاشات الكمبيوتر مقارنة بالفتيات، واكتشفوا أن هذا الأمر ليس مرتبطا فقط بكثافة العظام لديهم، بل بزيادة مؤشر كتلة الجسم أيضا مما يعنى اكتسابهم للوزن الزائد.