نردد كثيرا عبارات ومقولات فى أوقات مختلفة لتعبر عن رؤية معينة نرى بها الأشياء، بعضها نقوله للسخرية والبعض الآخر للتعبير عن وجهة نظر جادة، لذلك ألقينا الضوء على أبرز المقولات التى يرددها المصريون وهى جملة "ماحنا دافنينه سوا" وحاولنا التوصل لأصل حكايتها.

كان رجلان يبيعان زيتا يحملانه على حمار ويتجولان من مكان إلى مكان، وعندما مات الحمار حزن صاحباه حزنا شديدا عليه، ولكن فجأة صاح أحدهما لصاحبه، وقال كف عن البكاء فقد جاءت لى فكرة إذا قمنا بتنفيذها جنينا من ورائها مكسبا كبيرا.


والفكرة تتمثل فى أن نقوم بدفن الحمار، ونبنى عليه قبة ونقول هذا مزار أحد الصالحين، ونحكى للناس قصصا وأخبارا، معلنين فيها فضائله، فيأتى إلينا الناس، ويتباركون بما أخفينا فتنهال علينا النذور والهدايا، ووافق صديقه على الفكرة، وجاء الناس إلى المقام من كل حدب وصوب، وحصلا على أموال كثيرة، وفى إحدى السنين أخفى أحدهما عن زميله جزءا من حصيلة النذور، مما جعله يشك فى ذمته وأخذ يعاتبه على ما فعله، وقال له: احلفلى على كرامة هذا الرجل الطاهر، فالتفت إليه صاحبه قائلا له: "ماحنا دافنينه سوا".