كثير منا يحب اللحمة بجميع أشكالها وطرق الطهى المختلفة، فوجبة الغذاء لا تكتمل غير باللحمة، والعزائم لا تصلح بدون طبق اللحم الرئيسى.

يقول الدكتور أسامة فكرى، رئيس قسم التغذية الإكلينيكية فى مستشفى دار الشفاء وأخصائى الجهاز الهضمى والكبد، إن المواطن المصرى قد يصنف اقتصاديا بناءً على عدد مرات تناوله للحمة، فغالبا يتناول الأغنياء اللحوم يوميا أو أكثر من مرة فى اليوم، ومتوسطى الدخل قد يأكلونها مرتين لثلاث مرات أسبوعيا، ويستمر الانزلاق على سلم الدخل الأسرى لتجد من يأكلها مرة كل شهر أو ربما فى المناسبات فقط، وهذا يرجع إلى شدة الفقر فى مجتمعنا.

وأضاف فكرى أن هناك تصنيفات عدة للحوم:
1- اللحوم على أساس نوع الحيوان مثل البقرى والغنم والجملى.
2- اللحوم حسب المحتوى مثل اللحوم الحمراء أو اللحوم عالية الدهون التى نطلق عليها الملبسة.
3- اللحوم المصنعة مثل السجق والسوسيس واللانشون والبرجر.

وأشار فكرى، أن اللحوم تحتوى على البروتين وهو يعتبر مكونا أساسيا لجسم الإنسان والذى يتحول إلى أحماض أمينية بعد مجموعة من التفاعلات البيوكيميائية ليدخل فى كل عملية حيوية فى الجسم مثل الهضم والامتصاص والإخراج والتمثيل الغذائى والمناعة والإحساس والتجلط.

وأكد أن الكثير من الدراسات التى قامت على الفئران، قدرة اللحوم الحمراء والمصنعة على إحداث سرطان القولون، وذلك عن طريق الحديد الخارج من الخلايا الحيوانية والذى يؤدى إلى أكسدة خلايا الأمعاء وحدوث السرطان، وقد وجدت بعض الدراسات نتائج متشابهة بين البشر.

أضاف فكرى، أن هناك بعض الدراسات أوضحت أن إضافة المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم (مثل الألبان ومنتجاتها)، مع اللحوم يقلل من حدوث الإصابة بالسرطان.

أكد فكرى، أن البروتين قد يكون متواجدا فى أطعمة أقل ثمنا وأعظم فائدة من اللحوم، مثال يحتوى كل 100 جرام من فول الصويا على 42 جرام بروتين، بينما تحتوى نفس الكمية من اللحم البقرى على 37 جراما فقط، مع أن سعر اللحم قد يكون أغلى عشر مرات من فول الصويا، كذلك يحتوى كل 150 جراما من العدس على 20 جرام بروتين والفول 15 جراما.

أخيرا أشار فكرى، أن أكل اللحوم يزيد من الدهون فى الجسم، ويزيد نسبة الكوليسترول فى الدم، وقد يسبب الإصابة بمرض النقرس، بينما يحارب الفول والعدس، السمنة والسرطان وذلك نظرا لما يملكون من ألياف ومضادات الأكسدة.