قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إنه على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن الولايات المتحدة وروسيا لا تعودان إلى زمن الحرب الباردة، إلا أن الأمريكيين يرون عكس ذلك.

وأوضحت الصحيفة أن أوباما صرح أثناء وجوده فى بروكسل، الأسبوع الماضى، أن روسيا وأمريكا لا تعودان إلى الأيام السيئة القديمة عندما كانت القوتان العظمتان تسعيان للحصول على صواريخ نووية، كوسيلة لتجنب التدمير المتبادل المؤكد.

وأكد أوباما أنهم لا يدخلون فى حرب باردة، فروسيا، على العكس من الاتحاد السوفيتى لا تقود تكتلا من الدول، ولا أيديولوجية عالمية، وكذلك فإن الولايات المتحدة أو الناتو لا يسعيان إلى صراع مع روسيا، على حد قوله.

لكن وفقاً لاستطلاع جديد أجراه مركز جالوب، فإن نصف الأمريكيين، قالوا إن الولايات المتحدة تعود فى الحقيقية إلى الحرب الباردة.

وليس مفاجئاً أن يكون الجمهوريون هم أصحاب هذه النظرة، بنسبة 67%، لكن عدداً كبيراً من الديمقراطيين أيضاً "44%" والمستقلين 47% يتفقون فى ذلك.

لكن الانقسام الأكبر موجود بين الفئات العمرية، فأغلبية كبار السن، أى 54% ممن تراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما، و64% ممن هم أكبر ممن 65%، يتوقعون حربا باردة أخرى، ويتذكر هذا الجيل تدريبات القنابل الذرية فى المدارس.

لكن معظم من تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لا يشعرون بالقلق إزاء إمكانية نشوب حرب باردة أخرى، فقط 36% يعتقدون عكس ذلك، وبالمثل، فإن عددا أقل بكثير من الأمريكيين الأصغر سنا يبالون بما يحدث فى أوكرانيا مقارنة بكبار السن.