تعيش بلدان الغرب الإفريقى حالة من الخوف من انتشار فيروس "الإيبولا" الذى حصد الأرواح خلال الأيام الماضية فى دولة غينيا، وقال مصدر طبى- لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الهلع يسيطر على هذه البلدان بعد أن أكد معهد (باستور) فى فرنسا أن الفيروس المتفشى فى غينيا يعتقد أنه من سلالة زائير وهى الأشد فتكا من بين كل سلالات الايبولا.

واتخذت بلدان غرب إفريقيا، خلال الساعات الماضية، إجراءات عاجلة لاحتواء تفشى الفيروس الفتاك الذى يعتقد أنه سبب وفاة نحو 60 شخصا فى غينيا مع الإبلاغ عن حالات ظهرت عليها أعراض المرض فى سيراليون وليبريا المجاورتين، وأعلنت ليبيريا وفاة خمسة من ستة أشخاص عبروا الحدود من غينيا بحثا عن العلاج، بعد أن ظهرت عليهم أعراض المرض.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن بلاغات وردت عن ثمانين حالة مشتبها بها توفى منها تسعة وخمسون فى جنوب شرق غينيا قرب الحدود مع سيراليون وليبيريا.. مضيفة أنه تم إرسال عينات أخذت من المتوفين فى ليبيريا، إلى كوناكرى لفحصها.

وفى السنغال ومالى وغينيا اتخذت السلطات إجراءات احترازية كما هو الحال فى سيراليون المجاورة، وشكلت السلطات قوة مهام بعد وفاة صبى يبلغ من العمر أربعة عشر عاما، عقب حضوره جنازة متوفى يشتبه فى إصابته بالإيبولا.

وكان أول اكتشاف للإيبولا عام 1976 فى جمهورية الكونغو الديمقراطية التى كانت تعرف وقتها باسم زائير، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إيبولا يظهر بشكل رئيسى فى قرى نائية فى وسط وغرب إفريقيا، فى المناطق المجاورة للغابات الإستوائية المطيرة.

يذكر أن هذا الفيروس ينتقل خلال الاحتكاك مع المصابين به، كما يتسبب فى وفاة ما بين25% و90% من المصابين به، وتشمل الأعراض نزيفا داخليا وخارجيا إضافة إلى الإسهال والقىء.