صدر حديثا عن دار "روعة" للنشر والتوزريع، رواية "مشاعر مضطربة"، للكاتب نجدى عبد الستار، وهى روايته الأولى، وفى انتظار روايتن أخريين قيد النشر، وتأتى الرواية من 156 صفحة من القطع المتوسط.

تدور أحداث الرواية حول حياة شاب يقطن الريف المصرى فى بيئة بسيطة بمجتمع دينى متنوع مسلم قبطى، لينتقل وبداعى التعلم إلى القاهرة وما فيها من اختلافات واضحة بمستوى الطبقات الاجتماعية. يقارن سالم، بطل القصة والكاتب بالرواية ما بين المجتمع الفقير القروى ومجتمع المدينة الأوسع، ويتذكر رفاقه وما آلت إليه ظروفهم الحياتية ومن خلال رحلته يلتقى بالعديد من الوجوه التى تؤثر بحياته من الناحيتين السلبية والإيجابية.

ما ميز رواية "مشاعر مضطربة" صدق التعبير، فلقد عكست وبشكل واضح مشاعر الكاتب وقلقه، وتساؤلاته حول الدين والدنيا، رابطا الحياة بالموت حين قال "الأموات يسمعون المارين ويعاتبون المخضبين بوحل الحياة، هم لا يتكلمون، لكن ابتسامتهم غاضبة ممن لم يتحركوا ليغيروا واقعا سخيفا ومؤلما، بل يظلون هكذا لا يملكون إلا إخراج أصوات لا تظهر إلا ضعفهم".

للحب فى رواية " مشاعر مضطربة" النصيب الأكبر، حيث دارت أحداث الرواية حول الحب المستحيل، بداعى الموروث الاجتماعى الوهمى، وجاء على سبيل المثال "...لذلك لم تكن تعرف الحب الميت سلفا، أو المحشور فى الجوانب الخلفية من الذاكرة تستدعيه وقتما نشاء أو فى أى لحظة. ومعلنة بتصميم نهاية هذا الحب المبتور، فأجمل الحب الذى يتكون فى رحم لا تلفظه، بل ذاك الذى يظل حتى يكتمل دون تعجل، لأنه يحتاج للرعاية، وليس هذا الذى ينشأ خارج الرحم، ليموت مسببا الضرر حتى لمن تمنوه".