معظم ما يقال عن ما يملكه العقل من قوة مؤثرة على الجسم، يأتي هذا الكتاب ليبرهن صحة الأقوال حيث يمكن لعقل الانسان أن يكون أقوى من الطب في دليل علمي على أنه يمكن لأي شخص أن يشفي نفسه. الدكتورة ليزا رانكين التي تلقت تدريبها في الغرب وهي أخصائية التوليد وأمراض النساء من كاليفورنيا تقدم المئات من الدراسات التي تبرهن نظريتها في قوة العقل المؤثرة على الجسم.

فعلى سبيل المثال قدمت في كتابها دراسة عن مجموعة من المرضى الذين قدم لهم محلول الماء والملح على أنه علاج كيميائي وكانت النتيجة أن فقد 30% منهم شعرهم بسبب شعورهم بالعلاج الكيميائي الموهوم.

وتذكر أيضا المريضة النفسية التي تعاني من انفصاما في الشخصية حيث انها تصاب بالسكري في واحدة من شخصياتها ولا تكون مصابة به في الشخصية الأخرى حيث تختلف قراءات السكر لها اختلافا كبيرا في كلا من الشخصيتين.

وتشمل دراستها أيضا المريض الذي كان يعاني من الغثيان و شفي تماما حين أعطاه الأطباء مخدرات لا دخل لها في شفائه، وقصة المرأة التي شفيت تماما من السرطان خلال تلقيها الاشعاع الذي اكتشف الأطباء بعدها أن آلة الاشعاع لم تكن تعمل ولكن المريضة كانت متأكده من أنها تتعرض للاشعاع الذي سبب الشفاء لها.

وهناك حكاية لامرأة التي تبين أنها تعاني من كسرين في رقبتها ورفضت تلقي العلاج الطبي وفضلت المعالج الايماني بدلا منه، ورغم احتجاج الأطباء على خيارها الا أنها نجحت في الشفاء والركض بعد شهر واحد من الحادثة.

ومثال آخر المرأة التي كانت تعاني من مرض العصبية الحركية التي ذهبت للعلاج الايماني عند "جون الاله" وأعلنت عن شفائها التام، وهناك المرأة التي كانت مصابة بسرطان المبيض من المستوى الرابع ولكنها أقنعت بأنها لن تموت وبفضل أحبائها ودعمهم لها تعيش الآن عامها العاشر بالمرض.

وفي دراسة أخرى تؤكد تفوق قدرة العقل على الشفاء أكثر من العلاج فقد أعطى احد المستشفيات مرضاه ماءاً بالسكر وقيل لهم بأنه سيتسبب في تقيؤهم، وقد قام 80% منهم فعلياً بالتقيؤ بعد شربه. ومريض آخر بالسرطان اقتنع بأن المخدرات ستقوم بشفائه التام من السرطان وقد تمكن فعلاً من التخلص نهائياً.

عملت رانكين كطبيبة حتى أحبطت من الكثير من المرضى الذين رأتهم يعانون ولم تستطيع مساعدتهم وانتقلت بعدها للتأليف والوعظ على قوى الشفاء الذاتي، وفي كتابها تؤكد رانكين على تحسين الحالات المرضية ليس عن طريق تناولهم الادوية بل عن طريق معالجة العوامل النفسية وأسلوب حياتهم الذي سبب الأمراض لهم.