كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم الجمعة، أنها حصلت على تسجيل التواصل الكامل من قمرة القيادة بالطائرة الماليزية "إم إتش 370"، بما فى ذلك اللحظات الحاسمة فى الفترة التى سبقت اختفاء الطائرة و239 راكبا على متنها.

وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن التسجيل يكشف عن اتصال بين قمرة القيادة وغرفة تحكم الحركة الجوية خلال الفترة التى يعتقد المحققون أنه تم فيها تعرض الطائرة لأعمال تخريبية.

وأشارت إلى أنه مع استمرار البحث عن حطام للطائرة جنوب المحيط الهندى، يمثل التسجيل خيطا آخر فى سيناريو الغموض المحير للطائرة المفقودة، وقالت الصحيفة إن التسجيل، وفقا للعديد من الخبراء، الذى يحتوى على مزاح بين فاروق عبد الحميد، مساعد الطيار ومراقبى الحركة الجوية كان شيئا "روتينيا تماما".

ونوهت "التليجراف" عن أن ملمحين فقط فى التسجيل يمكن اعتبارهما غير مألوفين، الملمح الأول يتمثل فى رسالة أرسلتها قمرة القيادة فى الساعة "1:07" صباحا، وجاء فيها أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 35000 قدم، وهى رسالة غير ضرورية إذ تكرر رسالة سابقة لها بست دقائق فقط.

ونقلت الصحيفة عن ستيف لانديلز وهو عضو سابق فى الخطوط الجوية البريطانية وله سجل فى قيادة الطائرات من طراز بوينج 777، قوله إن هذه الرسالة الثانية لم تكن مطلوبة، لكنه لا يعتبرها مثارًا للشبهات.

وأضاف لانديلز: "يمكن أن يكون الأمر بسيطا لا يعدو احتمال أن يكون الطيار نسى أنه بثها أو للتأكد أنه أبلغ المراقبين الجويين أنه كان قد وصل إلى ذلك الارتفاع".

ورأت الصحيفة أن الملمح الغريب الثانى، الذى يثير الشكوك فى أن اختفاء الطائرة كان متعمدًا، ويتمثل فى أن فقد الاتصالات واتخاذ منعطف حاد جهة الغرب حدثا خلال عملية التسليم من المراقبين الجويين فى كوالالمبور لتلك الموجودة فى مدينة "هو تشى مينه" الصينية، وأنه بعد دقيقتين من الرسالة الثانية، تم تعطيل "المستجيب".

وتعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة تصريحات ستيفن بوزديجان، وهو عضو سابق فى الخطوط الجوية البريطانية الطيار قوله "إذا كنت ذاهبا لسرقة طائرة، فإن تلك هى النقطة التى سأبدء بها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى الرسائل بين الطائرة والأرض والمكالمات الروتينية بين قمرة القيادة ومراقبى الحركة الجوية، يعتقد أن عبد الحميد، مساعد الطيار، كان مصدر التواصل الوحيد.

وأوضحت التليجراف أنها طلبت مرارا من الخطوط الجوية الماليزية، وهيئة الطيران المدنى فى ماليزيا ومكتب رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق التأكيد على صحة سجل الاتصالات، ورد مكتب رئيس الوزراء فقط، قائلا إنه لن ينشر تلك البيانات.