رجح علماء من أمريكا، أن ثعابين البحر تتعرض للجفاف بشكل منتظم فى عرض البحار، وأنها لا تشرب ماء أثناء الجفاف الموسمى، لأنها لا تستطيع تناول الأملاح.

وأوضح الباحثون فى دراستهم التى تنشر نتائجها غدا الأربعاء فى مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم فى بريطانيا، أن هذه الثعابين لا تستعيد مخزونها من الماء إلا بعد سقوط الأمطار بغزارة على البحار وتكون طبقات رقيقة من المياه العزبة فى البحار.

فحص الباحثون تحت إشراف هارفى ليلوايت من جامعة فلوريدا بمدينة جينسفيل ثعابين البحر من فصيلة هيدروفينيا فى المحيط الهادى بالقرب من كوستاريكا وهو نوع واسع الانتشار والنوع الوحيد من الثعابين الذى يعيش فى عرض البحار بعيدا عن السواحل.

واصطاد الباحثون من هذا النوع أكثر من 500 ثعبان وفحصوها وعرفوا وزنها ودرسوا حالتها العامة ثم أطلقوها فى أحواض مياه عزبة وعرفوا ما إذا شربت هذه الثعابين أم لا، فتبين لهم أن الثعابين التى تم اصطيادها بعد تعرضها لموسم جفاف طويل شربت مياه مرات أكثر من الثعابين التى تم اصطيادها من البحر بعد مواسم هطول الأمطار.

كما تبين للباحثين أن الحالة العامة للثعابين الأولى كانت أسوأ من حالة أقرانها وأن محتوى الماء فى أجسامها كان أقل عنه لدى أقرانها.

ورأى الباحثون، أن كل ذلك يدل على أن ثعابين البحر التى تعيش فى عرض البحار تتعرض كثيرا للجفاف.

ورجح الباحثون أن هذه الثعابين تستطيع العيش فى هذه الظروف لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أشهر وقالوا إن دراستهم يمكن أن تساعد على التنبؤ بمدى تأثير الظروف المناخية المتغيرة على ثعابين البحر.