حذّر وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين، من "تصحيح الحدود" بعد أن تقدمت منطقة القرم بطلب للانضمام إلى روسيا فى أعقاب استفتاء أجرى، أمس الأحد.

وأعلنت قيادة القرم أن نتيجة الاستفتاء هى موافقة 97 فى المئة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، وأدانت كييف والغرب الاستفتاء.

وقال شتاينماير فى بروكسل "لا يمكن بعد 70 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانية، و25 عاما على انتهاء المواجهة بين الكتلتين (الشرقية والغربية) فى الحرب الباردة.. لا يمكن أن نبدأ تصحيح حدود مع الإشارة إلى حقوق أقلية أو مسائل عرقية، "وأدلى شتاينماير بتصريحاته عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى.

وأضاف لاوزير الألمانى "اذا كان لهذا ان يبدأ وينال مشروعية فسيصبح قضية لن تنتهى من شأنها إثارة صراعات جديدة فى أوروبا".

وقبل تصريحات شتاينماير فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عقوبات بينها تجميد أرصدة وحظر على سفر مسئولين روس وأوكرانيين.

وفرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما عقوبات على 11 روسيا وأوكرانيا، اليوم، حملهم مسئولية الاستيلاء العسكرى على القرم بينهم الرئيس الأوكرانى المعزول فيكتور يانوكوفيتش واثنان من مساعدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هما فلاديسلاف سوركوف وسيرجى جلازييف.

وفى بروكسل وافق وزراء خارجية 28 دولة يضمها الاتحاد الأوروبى على قائمة تشمل 21 مسؤولا روسيا وأوكرانيا ليفرضوا حظرا على سفرهم وتجميدا لأرصدتهم بسبب دورهم فى الأحداث، ولم ينشر الاتحاد الأوروبى أسماءهم على الفور.

وقال شتاينماير" ستشمل القائمة عددا من الأشخاص الذين يتحملون المسئولية بكل أنواعها عن تفاقم الأزمة فى القرم، ستضم ثمانية من كبار السياسيين من القرم نفسها وعشرة من روسيا -أعضاء فى الدوما، وفى المجلس الاتحادى- وسيوضع ثلاثة مسئولين عسكريين ضمن القائمة.. قائد أسطول البحر الأسود، ومسئولين عسكريين عن العمليات العسكرية فى المنطقتين الجنوبية والغربية".

وأضاف "يتعين علينا الآن التيقن من إلا يتحول الوضع المتوتر بالفعل إلى مزيد من التصعيد الذى يؤدى فى النهاية إلى مواجهة عسكرية محتملة بين قوات روسية وقوات أوكرانية داخل أوكرانيا".

وقالت واشنطن وبروكسل أن إجراءات إضافية قد تلى فرض تلك العقوبات فى الأيام المقبلة إذا لم تتراجع روسيا ومضت قدما فى ضم القرم رسميا.