تقول الدكتورة تغريد صالح استشارى الطب النفسى، "أحيانا ما يعانى أطفالنا من عصبية مفرطة دون أن يعى أولياء أمورهم أنها رد فعل طبيعى لطريقة تربيتهم، وأنها أمر غير مصطنع أو مبالغ فيه من قبل الأطفال، إنما غالبا يكون أمر غير إرادى ناتج عن بعض المشاحنات الداخلية للطفل والتى تكون أسبابها سطحية بالنسبة للوالدين ولكنها بالغة الصعوبة بالنسبة للطفل نفسه".

وتوضح "مثلا عندما تتعرقل أحلام الطفل ويصعب تحقيق أهدافه المتمثلة فى لعبة معينة أو التنزه أو حتى طعام معين يبدأ الطفل فى معاناة داخلية وتوتر عصبى زائد نتيجة لأن العاطفة والرغبات فى هذه المرحلة العمرية تسيطر على الطفل بالكامل.

ومن ثم يبدأ الطفل بإصدار ردود أفعال شبه تشنجية وأحيانا يخرج عن حدود الأدب، وهنا لا يصح أن يقابل أولياء الأمور هذه السلوكيات العدوانية بردود أفعال عنيفة لأنها قد تزيد من الأمر سوءًا، لذلك يفضل أن يكون رد الفعل فى منتهى الهدوء ومحاولة استيعاب الطفل وتبسيط الوضع له وإذا لم نأتى بنتيجة يفضل أن نتجاهله ونبدأ فى العقاب بالخصام أو بالحرمان من شىء يحبه.