ظهرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، من جديد أمام اجتماع للحزب الجمهورى، موجهة انتقادات قاسية إلى سياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية.

وبحسب ما نشره موقع "سى إن إن"، الإخبارى بالعربية، اليوم الأحد، قالت رايس، إن أوباما تسبب بحصول فراغ قوى فى الشرق الأوسط استغله "أمثال (الرئيس السورى) بشار الأسد وتنظيم القاعدة" كما نددت بخطط واشنطن لتقليص حجم الجيش.

وتحدثت رايس، فى كلمة ألقتها أمام المؤتمر السنوى للجمهوريين فى ولاية كاليفورنيا، عن أوضاع الحزب الجمهورى الذى قالت إنه يحتاج إلى "بعض أعمال الترميم" كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة برمتها بحاجة لترميم مماثل، فى مواقف رأى البعض أنها قد تمهد لطرح اسمها على قائمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتطرقت رايس إلى الوضع فى الأزمة الأوكرانية قائلة إنه من الضرورى على الأمريكيين أن يتذكروا من أحداث أوكرانيا قيمهم الخاصة "بالثورة والحرية" مضيفة: "علينا مواصلة رفع الصوت للدفاع عن أولئك الذين يريدون أن يتمتعوا بحريات مشابهة للحريات التى نتمتع بها."

وكررت رايس ما سبق للرئيس رونالد ريجان الدعوة إليه عبر ما كان يصفه بـ"السلام عبر القوة" لتنتقد السياسة الخارجية الأمريكية الحالية بالقول: "لا يمكننا الحفاظ على سياسة خارجية نشيطة دون وجود جيش قوى.

وتابعت: " إن الفراغ الذى نتركه سيستغله أمثال بشار الأسد، الذى يمزق الشرق الأوسط اليوم، وكذلك أمثال الإرهابيين فى العراق وسوريا، حيث يولد تنظيم القاعدة من جديد، وكذلك أمثال (الرئيس الروسى) فلاديمير بوتين، هذا العالم لن يكون مناسبًا لقيمنا ومصالحنا، ولذلك يترتب على أمريكا واجب القيادة."