المصاب باضطراب الشخصية الاضطهادية يتشكك فى الآخرين دون وجود أدلة تبرهن هذا الشك، وكما يوضح الأستاذ الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، فإن اضطراب الشخصية الاضطهادية يندرج تحت فئة اضطرابات الشخصية التى يتسم أصحابها بأنهم غريبو الأطوار ومنعزلون، وهم ثلاثة أنواع: اضطراب الشخصية الاضطهادية، واضطراب الشخصية شبه الفصامية، واضطراب الشخصية فصامية النوع، وفيما يتعلق بسمات أصحاب الشخصية الاضطهادية نجد أنهم يعانون من انعدام الثقة فى الآخرين، والشك الدائم فى نوايا غيرهم لأنهم يفسرون هذه النوايا دائمًا بأنها خبيثة حاقدة عليهم تكن كل سوء تجاههم.

ولفت أبوزيد إلى أن المصاب باضطراب الشخصية الاضطهادية غالبًا ما يتشكك فى الآخرين دون وجود أدلة تبرهن هذا الشك، ولديه خوف مستمر غير مبرر بأن المعلومات التى يعرفها عنه غيره سوف تستخدم ضده بشكل ضار، ويشعر بمعانٍ مهينة وتهديد خفى فى كلام الآخرين على غير الواقع، كما يتصور هذا الشخص أنه محط هجوم فيما يتعلق بشخصيته وسماته ويتفاعل سريعًا بغضب وبهجوم مضاد.

ويشعر المضطرب بالشك والريبة المفرطة المتكررة فى إخلاص الشريك له دون وجود دليل على ذلك ويسعى جاهدًا للبحث عن أدلة تؤيد شكوكه ولا يثق فى أى صديق أو زميل، ويميل إلى العدائية والشجار الدائم ولا يسامح غيره من الناس، وهو سريع الاستثارة يضخم الأمور التافهة ويعقد أى موقف يمر به، كما أن لديه أفكار غريبة، ويعانى من القلق الاجتماعى وانخفاض التحصيل الدراسى، وقد وجد أن هذا الاضطراب يبدأ عادة فى بداية سن الرشد ويكثر لدى الذكور مقارنة بالإناث.