لكل شعب عاداته وتقاليده التى تميزه عن الشعوب الأخرى، والتى يرى أنها جزء لا يتجزأ من تقاليدهم وإرثهم الثقافى المتوارث منذ القدم، وهو ما يظهر فى سلسلة الصور التى استطاع كل من المصورين "كارول بيكوث" و"أنجيلا فيشر" لتبرز حياة عشيرة "الدينكا" الذين يرعون الماشية فى جنوب السودان.

حياة عشيرة "الدينكا" لا تختلف عن باقى العشائر فى المنطقة، فالموسم الذى يعيشون فيه هو العامل المؤثر فى حياتهم، فمثلا فى موسم الأمطار يعيشون فى مستوطنات السافانا الدائمة، معتمدين على جمع محاصيل الحبوب مثل محاصيل نباتات الدخنة وهى محاصيل ذات حبوب صغيرة للغاية، بينما فى المواسم الجافة فيعتمدون على رعى قطعان الماشية على طول الأنهار المجاورة منطقتهم.

ووفقا لما أورده موقع "bored panda" فإن حياة "الدينكا" متشابكة للغاية مع ماشيتهم، خاصة فى احتفالية اقتراب الموسم الجديد، حيث يقوم صغار رجال "الدينكا" بتقديم ثور يكون اسمه جزئا من أسمائهم فيما بعد، كما يعمدوا إلى تشكيل قرون الثيران إلى العديد من الأشكال المختلفة نظرا لأنها تنموا بشكل كبير.

وفى الاحتفال يذهب الكثيرين من العشيرة "عراة" فيما يرتدى البعض الآخر بعض جلود الماعز المزخرفة أو "الكورسيهات" المطرزة والمزينة بالرماد وبغيرها من الألوان، إلا أن الرماد لا يستخدم فقط للزخرفة، لكنهم أيحانا يستخدمونه لطرد البعوض كذلك.

وعلى الرغم من هذه العادات والتقاليد المتوارثة لديهم فإن "بيكوث" وفيشر" قاما بالتقاط هذه الصور بدافع منهما للمحافظة على "الاحتفالات القبلية المقدسة والتقاليد الثقافية الأفريقية الضعيفة فى مواجهة العادات الحديثة" حيث يقولان أن "الثقافات التقليدية تختفى بسرعة".