يقول الدكتور أحمد سمير أبو حليمة استشارى ومدرس الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمى بطب عين شمس، إن المعدة هى عبارة عن كيس عضلى يقوم بتخزين، هضم وتحليل الطعام لكى يمر للأمعاء الدقيقة، حيث يُمتص إلى الجسم، ويتكون جدارها من عدة طبقات أهمها الطبقة المبطنة، وهى الغشاء المخاطى ووظيفته إفراز المخاط ومادة البايكربونات المادة الأساسية التى تقوم بمعادلة حمض الهيدروكلوريك، وبذلك يحمى المعدة من الإفرازات الحمضية والأنزيمات المهضمة، ويحتوى أيضا على غدد تفرز أنزيمات الهضم مثل الببسين والحمض المعدى، بالإضافة لمواد تساعد على امتصاص الحديد والفيتامينات، خاصة "ب 12".

وأشار "أبو حليمة" إلى أن كلمة "قرحة" معناها، جرح مفتوح فى الغشاء المخاطى بشكل دائرى أو بيضاوى يتراوح قطره بين 5 مليمترات وأكثر، وقد تنشأ القرحة فى المرئ أو المعدة أو الاثنى عشر.

ويوضح "أبو حليمة"، أسباب قرحة المعدة والاثنى عشر منها: الجرثومة الحلزونية "الهليكوباكتر بيلورى" وهى بكتريا تدخل الجسم عن طريق الفم بواسطة تناول أطعمة غير نظيفة مثل الخضار والفواكه، إذا تناولها الإنسان دون غسل جيد أو الماء الملوث.

ولفت إلى أن الدراسات الطبية أثبتت إنه وجد أن نسبة المصابين بقرحة الاثنى عشر، الذين يحملون هذه البكتيريا حوالى 95%، والمصابون بقرحة المعدة حوالى 70% حيث تفرز هذه البكتيريا مواد تؤدى إلى تهتك الغشاء المخاطى للمعدة والاثنى عشر، وتمنعه من القيام بعمله الوقائى ضد حمض الببسين وحامض الهيدروكلوريك فيصبح جدار المعدة أكثر عرضة للإصابة بالقرحة، ولها طرق متعددة للتشخيص.

وأوضح أبو حليمة أن هناك وسائل عديدة للعلاج مثل: مثل الأسبرين ومشتقاته وكثير من المسكنات المضادة للالتهابات الروماتيزمية تقلل "البروستاجلاندين" فى المعدة وهى مادة هامة تحمى المعدة من الإفرازات الحمضية والأنزيمات المهضمة.

وتطرق أبو حليمة إلى العوامل الوراثية التى تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا فى نشوء القرحة، وقد أثبتت الإحصائيات أن نسبة الإصابة بقرحة الاثنى عشر تزداد بمقدار ثلاثة أضعاف فى أشخاص العائلة الواحدة فى حالة إصابة أحدهم بها مقارنة بالعائلات الأخرى غير المصابة وأيضا تزيد نسبة الإصابة بالقرح عموما سواء معدة أو اثنى عشر فى الأشخاص ذوى فصيلة الدم o.