حذر رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أن روسيا الاتحادية قد تواجه "عواقب أخرى" إذا حاولت إضفاء الشرعية على أى محاولة من قبل شبه جزيرة القرم للانفصال عن أوكرانيا، وأكدا أن الاستفتاء المقترح فى غضون أسبوع فى شبه جزيرة القرم غير قانونى.

وكان كاميرون وميركل قد ناقشا تطورات الأزمة فى أوكرانيا على عشاء عمل، مساء أمس الأحد، خلال زيارة كاميرون لألمانيا، والتى تستمر ليومين، وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، "إنهما اتفقا على أن الأولوية هى لوقف تصعيد الموقف وإدخال روسيا فى مجموعة اتصال فى أسرع وقت ممكن".

وأضاف المتحدث، لقد أعادا تأكيد وجهتى نظرهما بأن الاستفتاء المقترح فى شبه جزيرة القرم سيكون غير قانونى، وأن أى محاولة من جانب روسيا لإضفاء الشرعية على نتيجة هذا الاستفتاء ستؤدى إلى مزيد من العواقب.

وتابع "اتفقا أيضا أنه يجب علينا أن نستمر فى العمل لدعم الحكومة فى أوكرانيا، بما فى ذلك تحديد كيف يمكن للمجتمع الدولى أن يساعد على استقرار الوضع الاقتصادى".

وكان كاميرون قد أجرى أمس، الأحد، اتصالا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، طالبه بتكوين مجموعة اتصال تتيح إجراء محادثات مباشرة بين موسكو وكييف.

وقال رئيس الوزراء للرئيس بوتين فى الاتصال الهاتفى، إن بريطانيا والاتحاد الأوروبى يرغبان فى العمل فى إطار حل دبلوماسى، وطالب كاميرون بضرورة احترام حق الشعب الأوكرانى فى تحديد مستقبله، مؤكدا أن الانتخابات التى ستجرى نهاية مايو المقبل تمثل إحدى أدوات تحقيق ذلك الأمر.

وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء، إن الرئيس بوتين أكد أنه من مصلحة الجميع وجود أوكرانيا مستقرة، مشيرا إلى أنه سيناقش قضية مجموعة الاتصال مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف. واتفق الرئيس الروسى مع كاميرون - حسب المتحدث - على أهمية تقديم دعم مالى واقتصادى لأوكرانيا.